فريق إنقاذ سعودي متطوع يقدم نصائح لعابري الرمال (فيديو)
قدم فريق إنقاذ معروف في السعودية، نصائح لمن يسيرون على الطرق الصحراوية متسلحين بسيارات حديثة ذات محركات قوية ظنًا من أصحابها أنها ستهزم رمال الصحراء وشمسها الحارقة، ودعوهم لعدم تحدي تلك الرمال والشمس.
ويقول أعضاء فريق "إنجاد" التطوعي لإنقاذ التائهين، إن الوعي بخطورة عبور طرق الصحراء الرملية، ضعيف، وإن أصحاب السيارات الجديدة يعتقدون أن سياراتهم لا يمكن أن تعلق برمال الصحراء.
ودعا الفريق الذي تعامل مع آلاف البلاغات عن فقدان أشخاص في الصحراء، عابري طرق الرمال لاقتناء أجهزة هواتف "ثريا" المتصلة بالأقمار الصناعية، حيث لا تعمل الأجهزة العادية في الغالب لعدم وصول الشبكة إليها في المناطق الصحراوية.
كما نصح الفريق خلال مشاركته في معرض الصقور والصيد الذي عقد على مدار 5 أيام في الرياض، بإبلاغ السائق لذويه عن خط سيره ووجهته قبل المغادرة ليتسنى تتبع أثره فيما لو انقطع الاتصال به.
ودعا أعضاء فريق "إنجاد"، من يعلق في رمال الصحراء أو حتى الطين في بعض الحالات، لعدم مغادرة سيارته، والبقاء داخلها بانتظار النجدة بدلًا من السير تحت أشعة شمس حارقة وقاتلة.
ومن أهم شروط النجاة كما يقول أحد أعضاء الفريق، الثبات والحفاظ على حالة نفسية متزنة وعدم الارتباك والخوف، مشيرًا إلى عدة حوادث قضى فيها عالقون في رمال الصحراء بسبب خوفهم من المجهول، رغم أن بحوزتهم مياهًا وطعامًا يكفيهم لحين وصول فرق الإسعاف.
ويغري قصر المسافة في الطرق الصحراوية سائقي السيارات للتنقل بعيدًا عن الطرق الرئيسة المعبدة الأطول، لكنها كثيرًا ما تكون فخًا من رمال الصحراء، وتبذل فرق الطوارئ جهودًا مضنية لإنقاذ التائهين، لكن صعوبة تحديد المكان في كثبان رملية تعدّ عقبة رئيسة أمامهم.
وتعمل فرق إنقاذ تطوعية في السعودية بجانب الدفاع المدني للتعامل مع عدد كبير من بلاغات التيه في الصحراء، فيما تواصل تلك الفرق حملاتها التوعية ونصائحها للسائقين بما في ذلك حثهم على الاستعانة بمرايا السيارة وحرق الإطارات من ضمن مجموعة عوامل سلامة أخرى لجذب انتباه فرق الإنقاذ.
