المرأة التونسية تحتفل بعيدها وسط جدل بشأن المساواة في الإرث (فيديو إرم)

تحيي المرأة التونسية اليوم الـ 13 من أغسطس/آب الجاري، عيدها الوطني، الذي يوافق الذكرى الـ63 لصدور "مجلة الأحوال الشخصية" النص التشريعي الأكثر "ثورية" وتطورًا، والذي يرعى حقوق وحريات المرأة في تونس.

وبحلول هذه الذكرى من كل سنة يثار الجدل مجددًا حول الحقوق الأساسية للمرأة ومكتسباتها التي نالتها منذ أكثر من 6 عقود ومدى تطويرها والحفاظ عليها، ويثار أيضًا ملف المساواة التامة بين المرأة والرجل، كمشروع مجتمعي كان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أوّل المدافعين عنه.

وتأتي ذكرى 13 أغسطس/ آب هذه السنة، بعد أقل من 3 أسابيع على رحيل الرئيس قائد السبسي الذي كان من بين أهم مشاريعه المطروحة تطوير وإحياء مجلة الأحوال الشخصية في اتجاه تعزيز مكاسب المرأة التونسية ومنحها مزيدا من الحريات والحقوق، وفي طليعتها المساواة في الميراث بينها وبين الرجل، وهو مشروع بقي معلّقا وبات يثير مخاوف، لدى طائفة واسعة من النساء، من أن يكون مصيره الإهمال، بعد رحيل قائد السبسي.

وتؤكد نساء تونسيات في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أنّه بالرغم من الحقوق الكثيرة التي يتمتعن بها بمقتضى مجلة الأحوال الشخصية، فإنّه واقعيا لا تزال المرأة محرومة من عدة حقوق ضمنتها التشريعات ولكن لا وجود لها فعليا على أرض الواقع، ما يدعو إلى مواصلة النضال من أجل تفعيل القوانين وتحسين الوضعية الاجتماعية لعدّة نساء كادحات خصوصا في المجال الزراعي.