رئيسة بلدية سعودية تمارس عملها في أكثر مناطق المملكة محافظةً (صور)
بدأت سيدة في السعودية، تدعى نورة الدخيل، اليوم الأحد، ممارسة عملها بشكل رسمي كرئيسة بلدية في منطقة القصيم المحافظة، في مؤشر على عمق التغيير والانفتاح الذي تعيشه المملكة، ويعد تمكين المرأة أبرز جوانبه.
ودشنت أمانة منطقة القصيم، مقر البلدية النسائية الفرعية بمدينة بريدة التي تشكل عاصمة الإمارة الواقعة في قلب الجغرافيا السعودية، بعد أيام قليلة فقط من تعيين الدخيل لتكون أول رئيسة بلدية في المنطقة.
وأظهرت صور نشرتها أمانة القصيم، رئيسة البلدية تجلس خلف مكتبها الجديد، وتمارس مهام عملها بحضور عدد كبير من مسؤولي الأمانة، بمن فيهم رئيس وأعضاء المجلس البلدي الذي كان يقدم الخدمات للجنسين قبل أن تدشن الأمانة فرعًا نسائيًا.
وأصدر أمين منطقة القصيم، محمد المجلي، في وقت سابق من الشهر الجاري، قرارًا بإنشاء بلدية فرعية نسائية بمدينة بريدة، وتكليف نورة بنت دخيل الدخيل، رئيسة للبلدية، في خطوة تم تطبيقها في مناطق أخرى.
ويقدم فرع البلدية الجديد، خدماته للنساء مثل إصدار التراخيص للأنشطة التجارية كافة، وإصدار رخص البناء لهن والرخص الصحية، والعمليات الرقابية لجميع الأنشطة النسائية والاستثمارات البلدية النسائية، وغيرها من الخدمات البلدية.
ونقدمت الرياض خلال العامين الماضيين خطوات عديدة نحو تمكين المرأة، وعدلت من القوانين والتشريعات التي كانت تحد من مشاركة نسائها في الحياة العامة في المملكة، بالتزامن مع تبني أكبر بلد خليجي لتفسيرات منفتحة للشريعة الإسلامية، مغايرة لتلك التي ظلت مطبقة لنحو أربعة عقود، وجعلت المملكة واحدة من أكثر دول العالم انغلاقًا.
ويجري تعيين مزيد من السعوديات في مناصب قيادية في البلاد، بما فيها المناصب الرفيعة في الوزارات والهيئات الحكومية، وقد سمحت الرياض للنساء أخيرًا بقيادة السيارات ودخول ملاعب كرة القدم وحضور الحفلات الفنية والترفيهية التي بدأت تقام في المملكة.
