حرب شعواء على "الدروس الخصوصية" في مصر

أعلن وزير التربية والتعليم المصري الدكتور طارق شوقي، عن خطة تجري دراستها، وتنفيذها على أرض الواقع سيكون قريبًا، للقضاء نهائيًا على ظاهرة الدروس الخصوصية، مشيرًا إلى أنها تعتمد على تعويض المعلمين عن أموال الدروس الخصوصية، بمصادر دخل جديدة.

وقال شوقي في تصريحات صحفية الأربعاء، إن "الوزارة تبحث حاليًا تنفيذ تلك الخطة الطموحة، من خلال وسيلة نظامية جديدة للمدرسين لتساعدهم على المعيشة"، معلنًا أن "تلك الوسيلة تتمثل في اشتراك المعلمين بالنظام الجديد للإعداد للامتحانات بمقابل مادي، حيث يؤدي الطلاب 4 امتحانات في السنة بحسب نظام التعليم الجديد التعليم 2".

من ناحيته، اعتبر عميد كلية التربية جامعة طنطا السابق الدكتور محمد الطيب، تصريحات وزير التعليم بأنها "غير واقعية"، مشيرًا إلى أن "هناك مسافة كبيرة بين تصريحات الوزير وبين الواقع، وأن تصريحه بإيجاد مصادر دخل جديدة للمُدرسين تفتقد إلى الجدية بالتنفيذ، حيث إن تعويضهم بمقابل مادي على وضع الامتحانات، لن يشمل جميع المدرسين، حتى يمتنعوا جميعهم عن الدروس الخصوصية".

وقال الطيب لـ"إرم نيوز" إن "عدد المعلمين في مصر يبلغ 1.5 مليون معلم"، متسائلًا بقوله "كيف سيجد وزير التعليم مصادر جديدة للدخل لهذا العدد المهول، حتى يُغنيهم عن الدروس الخصوصية؟، أليس جميع المُدرسين يعطون دروسًا خصوصية"، منوهًا إلى أن "الوزير الحالي أدلى بتصريحات كثيرة عن خطط في مجال تطوير التعليم دون تنفيذ".