توقيف مدير حساب "المجلس" يكشف عن صفقات مع وزراء ورجال أعمال في الكويت
كشف اعتقال المواطن الكويتي، عبد العزيز الشمري، المتهم بإدارة حساب "المجلس" الإخباري على موقع "تويتر"، عن خفايا وأسرار تتعلق بإبرامه صفقات مالية ضخمة مع وزراء ورجال أعمال وسياسيين، إضافة إلى شبهة حول منحه الترخيص من قبل وزارة الإعلام الكويتية.
وكانت الأجهزة الأمنية الكويتية قد اعتقلت أخيرًا الشمري، إثر شكوى تقدم بها شخصان ضده، اتهماه فيها بنشر مقاطع فيديو تسيء إليهما عبر حساب "المجلس"، لتتوالى بعدها الشكاوى المقدمة ضد الشمري وتصل إلى نحو ثلاثين شكوى، منها ما هو قديم، وأخرى جديدة بعد اعتقاله، وفقًا لصحيفة "الراي" الكويتية.
ونقلت الصحيفة عن ما وصفته بـ"مصدر مطلع" قوله، إنه وبعد التحقيق مع الشمري "اعترف أخيرًا أمام النيابة العامة بأن بينه وبين المالك الشرعي للحساب المتهم بإدارته عقدًا صوريًا، يقوم على أساسه بدفع مكافأة شهرية للأخير نظير أن تُسجّل الرخصة باسمه في وزارة الإعلام، على أن تكون قيمة الإعلانات لصالح مؤسس الحساب (الشمري) لا سيما وأنه هو من يبرم صفقات ذات قيمة باهظة مع بعض الوزراء وغيرهم من رجال أعمال وسياسيين".
وأوضح المصدر، أن "تحريات المباحث كشفت عن أن صاحب الرخصة الرسمي بدأ يشعر بأن القضايا تثقل كاهله، مع شعوره بضآلة المبلغ الذي يتقاضاه، مقارنة بالإيرادات الكثيرة التي يجنيها الشمري، والتي توصف بالخيالية".
وكان المالك الشرعي لحساب "المجلس" قد تقدم أخيرًا بشكوى ضد الشمري اتهمه فيها بـ"سرقة الحساب من خلال تغيير الرقم السري، وقيامه بنشر إعلانات مدفوعة الأجر، والاستيلاء على قيمتها، الأمر الذي أنكره الشمري معلنًا أن إدارته تتم من خارج الكويت".
وأضاف المصدر، أن "الشمري أفاد خلال استجوابه بأن المالك الشرعي للحساب شريك له في كل ما نُشر، لا سيما وأنه كان إذا شعر بحساسية مضمون التغريدة التي سينشرها عبر حسابه، يرسلها إليه لأخذ موافقته".
وبخصوص منح الحساب الترخيص من قبل وزارة الإعلام الكويتية، فقد ذكر المصدر أن "الوزارة ستفتح تحقيقًا خلال الأيام القليلة المقبلة، يتعلّق بكيفية تسجيل الحساب باسمه الممنوح بموجبه الترخيص للموقع الإلكتروني (المجلس)، في حين أنه محجوز لحساب مجلس الأمة".
وكانت التحقيقات مع الشمري، قد بينت أنه "يدير حسابين إخباريين آخرين، بالإضافة إلى حساب (المجلس)"، على "تويتر".
ويعتبر حساب "المجلس" الإخباري من المواقع الكويتية الفعالة عبر "تويتر"، حيث يقوم برصد الأخبار الكويتية بشكل دائم، ويتعرض للانتقادات من بعض الناشطين، الذين يصفون أخباره "بالكاذبة والخالية من المصداقية".
