بعد أن شغلت السعوديين.. بأي ذنب أوقفت "أم نايف"؟
لا تزال قصة السيدة السعودية "أم نايف" تتكشف شيئًا فشيئًا، وذلك بعد أن أثارت الجدل بانتشار مقطع فيديو لها، يظهر ما اعتبره البعض تغزلها بلاعب أجنبي.
ورغم انقسام الشارع السعودي بشأن القصة، وحالة الاستقطاب التي خلفتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن بعض النشطاء لم يستوعبوا قرار السلطات البلدية بإيقافها عن العمل، في خطوة فتحت باب التخمينات على مصراعيه، خصوصًا وأن بلدية "المجمعة" وصفت أم نايف بأنها "سيدة فاضلة وكبيرة في السن لها كل الاحترام والتقدير"، فلماذا تم إيقافها عن العمل وحرمانها من حضور باقي فعاليات المهرجان؟
الظاهر أن السلطات السعودية في بلدية "المجمعة" تحاول من خلال قرارها بإيقاف "أم نايف" عن العمل، امتصاص حالة الجدل التي خلفها مقطع الفيديو، الذي انقسم السعوديون حياله بين من يراه غير مناسب لسيدة في سن أم نايف، ما كان لها أن تحرق عامل السن وتتغزل بأجنبي في مكان عام، وفي مشهد يناقض خصوصيات مجتمعها المحافظ، وآخرين يعتبرون أن المقطع لم يكن خادشًا للحياء، وأن السيدة كانت تتحدث بتلقائية معروفة لدى من هن في سنها.
حالة الشد والجذب هذه، دفعت مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية "المجمعة"، مساعد الغدير، لشرح الواقعة وفحوى لقائه مع أم نايف قائلًا: "تحدثت معها بهذه الكلمات: يا أم نايف بيض الله وجهك وما قصرتِ وأنتِ قدمتِ شيئًا كبيرًا ونجحتِ نجاحًا باهرًا، ولا يمكن مقطع بسيط يسيء لك لأنك إنسانة فاضلة، ولكنك لم توفقِ في المقطع".
وتابع: "وحرصًا من الجهات الأمنية على حماية أم نايف وعدم نقل الخلاف والاختلاف معها واللغط في مواقع التواصل الاجتماعي إلى موقع المهرجان، فضّلت هذه الجهات استئذانها لعدم حضورها وإزالة موقعها، حتى لا تكون هناك إثارة للجدل نحوها"، مضيفًا أنها "كانت متقبلة بل أكدت أنها من الأساس لن تحضر اليوم الأخير".
ونقلت عنه وسائل إعلام سعودية تأكيده أن "أم نايف لها مكانة عند الجميع، وستجد كل الدعم من البلدية في الفعاليات القادمة"، وهو ما يُفهم منه أن توقيفها "مؤقت" ويحمل في طياته بذور "التهدئة" أكثر من العقاب.
يذكر أن مقطع الفيديو لأم نايف تم تصويره، مساء الأربعاء الماضي، على هامش المهرجان التاريخي الذي احتضنته محافظة المجمعة، والذي استقطب أكثر من مليون ونصف المليون.
