وسط تمرّد في المساجد ضد "عيد الأمازيغ".. اعتقال إمام جزائري لانتقاده بوتفليقة
وسط تمرّد في المساجد ضد "عيد الأمازيغ".. اعتقال إمام جزائري لانتقاده بوتفليقةوسط تمرّد في المساجد ضد "عيد الأمازيغ".. اعتقال إمام جزائري لانتقاده بوتفليقة

وسط تمرّد في المساجد ضد "عيد الأمازيغ".. اعتقال إمام جزائري لانتقاده بوتفليقة

أعلن وزير الأوقاف الجزائري محمد عيسى، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال إمام في أحد مساجد محافظة وهران 400 كم غرب البلاد، بتهمة "تحريض المصلين على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ونشره أفكارًا خارجة عن المجتمع الجزائري".

وحذّر عضو الحكومة الجزائرية الأئمة وخطباء المساجد ورجال الدين، من انتقاد قرارات الرئيس وبرنامجه الانتخابي، عقب إعلان بعض موظفي القطاع الديني في البلاد رفضهم لتعليمات "إحياء عيد الأمازيغ، وإلزام الأئمة بالترويج لقضية اللغة، والثقافة الأمازيغية".

وأوضح الوزير، أنّ "المساجد الجزائرية مطالبة باحترام الرئيس، وكل ما يصدر عنه من قرارات، لأنها مؤسسات دينية جزائرية تخضع لتوجّهٍ إسلاميٍّ يجب احترامه خلال الدروس والخطب بالمساجد".

وأصدر وزير الأوقاف تعليماتٍ تأمر المساجد بتوحيد خطبة الجمعة على موضوع إحياء "عيد يناير" في رأس السنة الأمازيغية الذي صادف يوم الـ12 من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، لكنّ عددًا من الأئمة ضربوا بهذه التعليمات عرض الحائط، واعتبروها "من طقوس الشرك".

وتفاعل المناهضون لقرار السلطات، مع فتوى لشيخ السلفية "محمد فركوس" يقول فيها: "لما كانَت هذه الاحتفالات وتخصيص أيامها بالأكل، والشرب، والإطعام والفرحة، على سبيل الاعتياد والدوام، جانست بشكلها أعياد المسلمين التي يُتوخى من ورائها التماس الأجر وتحقيق المودة والقُربة، لذلك فالقول إنها عادة فقط غير صحيحٍ".

ولم تفلح السلطات في تجنيد أئمة المساجد ضمن حملة وطنية لنبذ التفرقة والخلافات، التي تفجّرت بالبلاد عقب إقرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "عيد يناير" ضمن قائمة الأعياد الوطنية والدينية كيوم إجازة مدفوعة الأجر.

وتمت الدعوة إلى برمجة دروس دينية، وخطب الجمعة، لتثمين قرار الرئيس الجزائري واعتباره "بعدًا يُكرّس الهوية الوطنية ببعديها الآخرين وهما: الإسلامية، والعربية"، كما قررت الحكومة تكوين الأئمة وخرّيجي المعاهد الإسلامية في تلقي الدروس المسجدية باللغة الأمازيغية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com