التبذير يكلف السعوديين 70 مليون ريال يوميًا
التبذير يكلف السعوديين 70 مليون ريال يوميًاالتبذير يكلف السعوديين 70 مليون ريال يوميًا

التبذير يكلف السعوديين 70 مليون ريال يوميًا

أكدت ناشطة مدنية سعودية على أن مواطني المملكة يهدرون يوميًا  70 مليون ريال (حوالي 18.6 مليون دولار) هي ثمن ما يصل إلى حوالي 427 طنًا من وجبات الطعام في المناسبات الخاصة.

وتُعد ظاهرة الإسراف والبذخ والمراءاة في المناسبات، أو "الهياط"، كما يحلو للسعوديين وصفها، إحدى أكثر العادات تعرضًا للانتقادات، في وقت تشهد فيه المملكة تغيرات تاريخية تفرض على المواطنين شد الأحزمة، والتقنين بسبب انخفاض أسعار النفط منذ أكثر من عامَين.

ونقلت صحيفة "سبق" المحلية، اليوم الأحد، عن رئيسة جمعية "خيرات لحفظ النعمة"، نورة العجمي، أن المملكة "تحتل المرتبة الأولى في قائمة أكثر الدول إهدارًا للطعام"، وأن الكميات المهدورة "تُشبِع أهل الرياض".

وقالت العجمي إن "90% من المنازل في السعودية تقوم برمي الوجبات المتبقية يوميًا، ويرجع ذلك إلى ثقافة المجتمع السعودي التي تستلزم دائمًا توفيرغذاء أكثر من احتياج الفرد، وذلك من باب الكرم والسخاء في العطاء، وهذا يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف".

وأضافت أن "إحدى صور التكافل فكرة حفظ النعمة من الهدر، وقد شرعت العديد من الدول الإسلامية في تبني مشروعات خيرية لحفظ النعمة؛ مثل بنك الفقراء، وبنك الطعام. ولاقت هذه الأفكار استحسانًا وإقبالًا كبيرين من الناس".

وتثير هذه العادات السلبية امتعاضًا في الشارع السعودي والمجالس الأهلية.

وكان الإعلامي السعودي، تركي الدخيل، قال في ديسمبر/كانون الأول 2016، إن "عشرات الصور والفيديوهات تعبر عن الاستهتار بالرزق في زمن تشحّ فيه الموارد، وينتشر الفقر في بلدانٍ قريبةٍ منا، ومع ذلك ترى السخرية من النعم، والتبذير بالمال!".

وتمنى الدخيل "تحويل الغضبة الشعبية على الهياط لعملٍ مؤسسي، تتم فيه محاسبة أصحاب الفيديوهات، ومراقبة المفسدين.. والمورطين لأنفسهم بالديون، واللاعبين بالأموال، والعابثين بمصالحهم، فهؤلاء يؤسسون لثقافة على مستوى كبير من الخطورة".

وفي إطار محاولات الحد من التبذير وتحديد نظام حول "الترشيد الغذائي"، سبق أن طالب أعضاء في مجلس الشورى بفرض غرامات على الأفراد والأسر والجهات التي تترك فائضًا في أطباق الطعام، قد تصل إلى 20% من قيمة الفاتورة المدفوعة، إضافة إلى تغريم كل جهة تشرف أو تقيم حفلة أو مناسبة رسمية أو خاصة ما نسبته 15% من فاتورة كلفة وجبة الطعام في حال وجود فائض طعام، وفرض غرامة بنسبة 5% من فاتورة كلفة وجبة الطعام على كل فرد أو جهة تقيم حفلة أو مناسبة عامة أو خاصة كبيرة دون ترخيص.

يذكر أن إحصائية أصدرتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في العام الماضي أظهرت أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عالميًا في الهدر الغذائي بنحو 250 كيلوغرامًا للفرد الواحد سنويًا، في حين يعاني 59.4% من سكان المملكة من السمنة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com