"تايمز" تكشف سبب التكتم على اسم مذيع "بي بي سي" المتهم بالتحرش

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن الأسباب التي دفعت وسائل الإعلام إلى عدم الإفصاح عن اسم مذيع يعمل في "بي بي سي"، متهم بالتحرش.

وقالت الصحيفة، الاثنين، إن "قانون الخصوصية في بريطانيا أهم بكثير من التورط في قضايا التشهير بالنسبة لمحرري وسائل الإعلام اليقظين".

ونقلت الصحيفة عن خبراء في هذا المجال قولهم إن "إحجام وسائل الإعلام عن تسمية أحد كبار المذيعين في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) المتهم بدفع أموال لقاصر مقابل الحصول على صور فاضحة، يأتي نتيجة تمدد قانون الخصوصية".

ويقول محامون إن هناك حكمين قضائيين صدرا في بريطانيا في السابق من المحتمل أن يكونا ألقيا بظلالهما على قرارات هيئة التحرير حول ما إذا كان يجب تسمية مذيع (بي بي سي) المتهم بالتحرش أم لا".

وبيّنت الصحيفة أن أحد هذين الحكمين صدر لصالح المغني البريطاني الشهير السير كليف ريتشارد، الذي كسب قضية انتهاك الخصوصية التي رفعها ضد "بي بي سي" بسبب تغطيتها مداهمة الشرطة لمنزله عام 2018.

وألزمت المحكمة العليا في بريطانيا وقتذاك وسائل الإعلام بعدم ذكر أسماء المتهمين الذين يتم التحقيق معهم من قبل الشرطة.

ونقلت "التايمز" البريطانية عن ماثيو داندو، الشريك في مكتب "ويجين" للمحاماة في بريطانيا قوله إن "عدم تسمية المذيع المتهم بالتحرش في "بي بي سي" يعتبر دليلًا مكتوبًا على حجم الفوضى الذي يعكسه واقع قانون الخصوصية الحالي في المملكة المتحدة".

واعتبر أنه نظرًا "لوجود منطقة رمادية في القانون فإننا سنواجه خطر استبدال صحافة الصالح العام بلعبة خمِّن مَن!".

ومن المقرر أن يواجه المدير العام تيم ديفي وسائل الإعلام مساء الثلاثاء لتقديم تفاصيل عن تقرير "بي بي سي" السنوي الذي يمثل تقييماً لأداء الشبكة خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

وعادة ما تكون الأسئلة التي تطرح في هذه الإحاطة الإعلامية متعلقة بأرباح الشركة، ولكن من المتوقع أن يهيمن الجدل على جدول الأعمال لهذا اليوم بسبب هذه القضية.

المصدر: صحيفة "تايمز" البريطانية