لا يزال الغموض يلف قضية تحطيم تمثال الطبيب العالمي المصري مجدي يعقوب، والذي أنجزه النحات المعروف ناثان دوس على هامش فعاليات الدورة الـ27 من " سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت"، والتي عُقدت في الفترة من 27 يناير حتى 4 مارس من العام الماضي بمدينة أسوان، جنوبي مصر.
وكانت زوجة النحات المصري نيفين دوس قد نشرت صورا صادمة أثارت ردود أفعال غاضبة للتمثال بعد أن جرى تحطيمه في أرض "السمبوزيوم" حيث كان من المفترض أن يتم نقله إلى مركز جراحات القلب العالمي في أسوان والذي أنشأه السير مجدي يعقوب.
ووجهت "دوس" في المنشور الذي نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك "استغاثة إلى وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، تطالب بمعرفة "مصير تمثال السير الدكتور مجدي يعقوب بعد سنة من تنفيذه".
واستغرق تنفيذ التمثال 22 يوما وهو منحوت من الجرانيت الأحمر على قاعدة تتضمن أربع نوافذ تمثل حجرات القلب الأربع، وداخل الحجرة قلب معلق وشمعة موقدة لتنير الطريق "أمام كل إنسان فقد الأمل" بحسب النحات الذي سبق أن أوضح كذلك أن العمل يتضمن "رسالة محبة وامتنان" لجراح عالمي اشتهر بمساعدة غير القادرين، ولم تغرِه الشهرة.
وحظى العمل وقت الإعلان عنه بإشادات واسعة؛ وقال البعض إنه ينهي تقليدا مصريا بتكريم الرموز بعد رحليهم ويقدم لمسة وفاء للسير مجدي يعقوب وهو على قيد الحياة.
ويعد مجدي يعقوب أحد نوابغ جراحات القلب في القرن العشرين، وهو من مواليد 1935 بمحافظة الشرقية بجمهورية مصر.
تخرج في كلية القاهرة وانتقل إلى بريطانيا ليدشن رحلة استثنائية من النجاح والبراعة في عمليات نقل القلب توجتها الملكة إليزابيث الثانية بمنحه وسام فارس كما منحته لقب "سير". ويطلق الإعلام البريطاني عليه لقب "ملك القلوب".
واشتهر مجدي يعقوب بميله الشديد للأعمال الخيرية ومساعدة البسطاء وإجراء أصعب العمليات المعقدة مجانا.
ويعد ناثان دوس أحد أبرز النحاتين في مصر وهو من مواليد 1971، وأقام 13 معرضا شخصيا وشارك في عشرات المعارض الجماعية ونال العديد من الجوائز.