التحقيقات تكشف عن علاقة رئيس شبكة فؤاد الإيراني بشخصيات نافذة في الكويت
كشفت التحقيقات المتواصلة في الكويت، منذ أسابيع، مع متهمي "شبكة فؤاد الإيراني"، التي تم ضبطها في شهر تموز/ يوليو الماضي، عن علاقة المتهم الإيراني فؤاد صالحي بشخصيات مهمة ونافذة في البلد الخليجي، إضافة إلى علاقته بضباط، وبينهم اللواء مازن الجراح، المتهم بقضية النائب البنغالي.
وتم الكشف عن وجود هذه العلاقة بعد أن توصلت التحريات الأمنية إلى فيديوهات لحفلات خاصة، حضرتها شخصيات مهمة لها نفوذها في الدولة، في حين لم يتم التأكد من طبيعة علاقة المتهم الإيراني بهذه الشخصيات التي حضرت الحفلات، وإن كان لها علاقة بجرائم المتهم أم أنها مجرد صداقة.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادرها، "أن التحقيقات والتدقيق على هاتف ورسائل المتهم صالحي، كشفت عن علاقته بأعضاء في جهاز قانوني حساس وبمحامين، وضابطَين حاليين بوزارة الداخلية، إلى جانب صاحب شركة محبوس حاليا، بعد حكم بسجنه 15 عاما؛ لتورطه في قضية غسل أموال".
وذكرت المصادر، "أن المتهم صالحي أقر بمعرفته باللواء مازن الجراح، الذي اشترى سيارات من المكتب الذي يملكه صالحي، في حين أشار إلى أن العلاقة التي تربطه بالضابطين الآخرين هي علاقة صداقة".
وأوضحت المصادر، "أن النيابة ستستدعي بعد إنهاء التحريات بشأن هاتف المتهم، الأسماء الواردة في الهاتف؛ للوصول إلى حقيقة علاقتهم بالمتهم، والتأكد من مدى ارتباطهم بالجرائم التي ارتكبها".
وضبطت الأجهزة الأمنية "شبكة فؤاد" أثناء عملية مداهمة مواقع عدة للشبكة، بعد أشهر من الرصد والتحري، ليتم على إثر ذلك ضبط أعضاء الشبكة، وهم: 4 أفراد إلى جانب فؤاد الإيراني، منهم اثنان كويتيان، وآخر مصري، ورابع عراقي يحمل جنسية أوروبية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط ممتلكات ثمينة في المواقع التي داهمتها، منها: سيارات ودراجات رباعية الدفع، ومجوهرات وساعات ثمينة، ومبالغ مالية كبيرة بالعملة المحلية وعملات مختلفة، وعدد من الصناديق يشتبه في وجود مواد مسكرة داخلها.
وكان قاضٍ كويتي قد قرر، في الـ 28 من شهر تموز/ يوليو الماضي، سجن المتهمين على ذمة القضية لمدة أسبوعين؛ بعد أن وُجهت إليهم تهمة غسيل الأموال والاتجار بالخمور والرشوة، في الوقت الذي أنكر فيه المتهمون التهم الموجهة إليهم.
