ما لا تعرفه عن أمير فاتن مكي (فيديو)

لا تنخدع بهذا المظهر البريء، إنه قاتل لا يرحم، نشر الرعب في أوروبا رغم أنه لما يتجاوز بعد الثانية والعشرين من عمره، وتمكن دومًا من خداع الشرطة، وظل مختبئًا حتى فوجئ العالم بإلقاء القبض عليه في عملية نوعية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

فمن هو أمير فاتن مكي؟ وكيف دخل عالم الجريمة المرعب؟

خلال السنوات الأخيرة شهدت السويد طفرة في الجريمة، وتوفي حوالي 130 شخصًا هناك على مدى 3 سنوات فقط بسبب حروب الجريمة المنظمة، وهو رقم صادم في بلد كان يتمتع بأدنى معدلات جرائم القتل العمد في العالم، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة.

ووفقًا لتحقيقات الشرطة والصحافة، فإن هؤلاء القتلة الجدد هم الجيل الأول أو الثاني من السويديين أبناء المهاجرين الذين يأتون من الأحياء الفقيرة والمهمشة في ستوكهولم وجوتنبرج، وقبل كل شيء، مالمو، وهي مدينة صناعية قديمة ومتعددة الثقافات تحدها الدنمارك.

وهناك في تلك الأحياء يكبر الشباب الذين يفضلون المخاطرة بحياتهم والانضمام لعالم الجريمة.

https://youtu.be/N2ZyFCq0tg8

عصابات صاعدة

أصبحت السويد في هذا السياق بسبب عنف المخدرات، عشًا ومصدرًا للمسلحين المستأجرين لجماعات تهريب المخدرات، بما في ذلك التكتلات الكولومبية، بحسب تقرير قدمته الشرطة الأوروبية يوروبول، في نوفمبر الماضي.

وفي تلك الأجواء الدموية برز أمير فاتن مكي حيث تمكن من تشكيل عصابته من السويديين من أصل صومالي، واكتسب شهرة واسعة باعتباره قاتلًا لا يرحم، قبل أن ينتقل بعصابته إلى كوستا ديل سول، وهي منطقة سياحية جنوب إسبانيا، تسمى أيضًا ”كوستا ديل هامبا“ بسبب صلتها بتهريب الكوكايين، الذي يدخل عبر ميناء الجزيرة الخضراء، والحشيش، الذي يأتي من المغرب، ومن هناك يتم توزيع كلا النوعين من المخدرات على السوق الأوروبية.

ونشط مكي وعصابته في تهريب المخدرات والحشيش، بالإضافة إلى غسل الأموال، والتزوير، وتعذيب وقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا في السويد، وإسبانيا، والمغرب، بحسب يوروبول.

ووفقًا للإعلام الإسباني، فقد تلقى مكي ما بين 50 ألفًا و 100 ألف يورو عن كل عملية اغتيال.

دبي تصطاد مكي

نجا مكي من عدة محاولات للقبض عليه، حيث أصيب في الساق وقتل 3 من زملائه في مدينة مالمو العام 2018، لكنه تمكن من الفرار، حيث اختبأ في إسبانيا، وهناك أيضًا، استهدفته الشرطة في نوفمبر 2018، بمداهمة ضخمة، شارك فيها 120 من رجال الشرطة، لكنه تمكن من الفرار، وتوارى عن الأنظار منذ ذلك الحين حتى قبض عليه في دبي التي دخلها بهوية مزورة ويعتقد أنه مرتبط بزعيم العصابات رضوان التاغي الذي قبض عليه هو الآخر في دبي أواخر العام الماضي.