رجل يستدعي الشرطة لاعتقال ابنته من المدرسة
أثارت تجربة شاركها أب أمريكي عبر موقع "رادييت" استياء المتابعين، الذين وصفوه بأنه والد قاسٍ.
وكان الأب قد كتب قصة اكتشافه أن ابنته - وهي طالبة بالصف السادس - تسرق مالا من محفظته، فقام بإحضار الشرطة إلى مدرستها والقبض عليها أمام زملائها بتهمة السرقة وذلك لتلقينها درسا عما اقترفته.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الأب اعترف أنه لم يتحدث مع ابنته أولا عن الأسباب التي دفعتها وراء ذلك، واكتفى بترتيب أمر القبض عليها مع الشرطة وذلك أمام زملائها في المدرسة وإخراجها أمامهم بهذا الشكل المهين، الأمر الذي جعل الانتقادات والتعليقات المسيئة تنهال عليه مستنكرين فعلته ورد فعله تجاه ابنته الصغيرة، وتم نعته بأسوأ الألفاظ لأنه تسبب في إذلال ابنته أمام الجميع.
وكتب أحدهم "كان يجدر بك الحديث معها في البداية وعدم افتراض أنها ستكذب بدلا من إذلالها بهذا الشكل"، وهاجمه آخر قائلا "لن تثق ابنتك بك ولن تحترمك مرة أخرى"، وعلق آخر "لن تتحدث ابنتك معك عن مشاكلها وما تواجهه". وأطلق عليه آخرون أنه أب فظيع وأنه يجب أن يحصل على لقب أسوأ أب لهذا العام، واتهمه آخر بأنه استعان بالشرطة للقيام بواجبه كوالد لأنه فاشل في فعل ذلك.
وبعد ذهاب الشرطة إلى المدرسة للقبض على البنت ومعرفة أسباب سرقتها لنقود والدها، تبين أن الفتاة تواجه التنمر والسرقة في المدرسة حيث يتم بالقوة أخد قيمة وجبة الغداء الخاصة بها، إضافة إلى أن للفتاة صديقة فقيرة لا تستطيع شراء طعامها.
وذكر الأب أن ابنته التي رافقها للمنزل وهي صامتة لم تتفوه بكلمة واحدة على الرغم من توضيحاته وتبريراته أنه أقدم على فعل ذلك لتلقينها درسا وتعليمها ألا تفعل ذلك مرة أخرى، وبمجرد وصولهما إلى المنزل وجد زوجته غاضبة للغاية ومنهمرة في البكاء من تصرفه الذي سيؤدي لزيادة التعقيد في حياه ابنته في المدرسة واتهمته بأنه تخلى عن ابنتهما بفعل ذلك بدلا من الحديث معها ومعرفة أسبابها.
