الكويت.. نشطاء البدون المعتقلون يضربون عن الطعام

بدأ نشطاء فئة غير محددي الجنسية (البدون) المعتقلون في الكويت، اليوم الخميس، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ للمطالبة بإخلاء سبيلهم بعد مضي قرابة شهر ونصف الشهر على سجنهم، والتحقيق معهم في اتهامهم بتنظيم اعتصامات والتجمهر بدون ترخيص.

وقال المتابعون لقضية المعتقلين، "إن النشطاء بدأوا إضرابهم المفتوح منذ الساعة الـ11 صباحًا في السجن العمومي المتواجدين فيه للمطالبة بتحقيق مطالبهم، ومنها إخلاء سبيلهم"، وذلك عقب توجيه عدة تهم لهم بالتجمهر بدون ترخيص والانقضاض على النظام في البلاد، وإشاعة أخبار كاذبة وإساءة استعمال الهاتف.

وقالت الناشطة الحقوقية والمتضامنة مع قضية "البدون" هديل بو قريص: "وردني الآن من السجن بأن المعتقلين البدون الـ 15 أعلنوا إضرابهم عن الطعام ابتداء من اليوم حتى تحقيق مطالبهم بالإفراج عنهم".

وأشارت "بو قريص" إلى أنّ مطالب المعتقلين "ليست متعلقة بهم أو بمصيرهم فقط، بل بجميع البدون وحقوقهم المدنية والإنسانية".

وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض، خلال الأسابيع الأولى من شهر تموز/ يوليو الماضي، على عدد من نشطاء "البدون"، بينهم الناشط البارز عبدالحكيم الفضلي وآخرون؛ على خلفية اعتصام جرى تنفيذه احتجاجًا على أوضاعهم، بعد أيام من انتحار الشاب عايد حمد مدعث الذي شنق نفسه في السابع من الشهر نفسه.

وأحالت النيابة العامة النشطاء في نهاية الشهر الماضي إلى السجن المركزي، لتبدأ محاكمتهم التي لم تنته حتى اليوم، بالتزامن مع تضامن عدد من النشطاء والحقوقيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع قضيتهم.

وتعتبر قضية "البدون" في الكويت من أبرز القضايا الشائكة، التي لا تغيب عن النقاشات الشعبية والرسمية، وسط مطالبات بوضع حل جذري لهذا الملف.

وتقدر السلطات الكويتية عدد "البدون" الكامل بأقل من 100 ألف شخص، لكنها لم تعترف إلا بنحو 32 ألفًا منهم، وتقول إن الباقين هم من جنسيات أخرى، لكن الكثيرين منهم يتمسكون بشدة بمطلب الحصول على الجنسية الكويتية، ويقولون إنهم مواطنون.