بوستر فيلم "شقو"
بوستر فيلم "شقو"السبكي للإنتاج الفني

فيلم العيد "شقو".. حبكة مستهلكة أنقذتها كاريزما النجوم

بمجرد عرض "البرومو" الدعائي له، حظي فيلم " شقو" بنصيب الأسد من الترقب والاهتمام ضمن موسم أفلام عيد الفطر في مصر لأسباب عديدة منها انتماؤه إلى نوعية الأكشن والإثارة المحببة لدى قطاع واسع من الشباب صغير السن الذي يشكل الأغلبية الساحقة لجمهور السينما، فضلا عن مجموعة النجوم التي تظهر على الشاشة بما فيها أصحاب أدوار الشرف مثل أحمد فهمي، فهل كان الفيلم على قدر التوقعات؟

أخبار ذات صلة
مرشح للأوسكار.. "أنا الكابتن" فيلم يروي تجربة اللجوء المريرة

يعتمد العمل، المأخوذ عن رواية " أمير اللصوص" لتشاك هوجان، على حبكة مستهلكة تمت تجربتها عشرات المرات عالميا وعربيا تقوم بشكل أساس على ثنائي من أصدقاء العمر المتورطين منذ الصبا في أعمال إجرامية. لا يستهدف الصديقان الفقراء أو الشرفاء أبدا رغم أنهما خارجان عن القانون وكأنهما يمارسان السطو والجريمة والدهاء بمنطق " اللص الشريف " صاحب المبادئ. ويمثل هذا الثنائي بشكل ما استدعاء متعجلا لنموذج "روبن هود" الشهير، لكن بينما يميل الفارس الإنجليزي في قصص الفولكلور إلى النبل والتهذيب، يغرق الثنائي الجديد في لغة العالم المظلم للأشقياء بما فيها من خفة ظل وتهكم وعدوانية.

ويمثل أحدهما (عمرو يوسف) العقل المفكر، صاحب الخطط الذكية، الموهوب بالفطرة في الخروج من أشد المآزق تعقيدا، بينما يمثل الآخر (محمد ممدوح) العضلات والقوة الرهيبة القادرة على سحق أعتى الخصوم. يصطدم الصديقان، كما هو متوقع من هكذا حبكة، مع "الكبار" في عالم الجريمة، وتصبح حياتهما في خطر داهم حين تتعارض إحدى المهام الموكلة إليهما مع ما يعتنقانه من مبادئ مثالية.

"تكرار محبط"

أنقذت الحبكة من النمطية الشديدة والتكرار المحبط كاريزما النجوم لا سيما محمد ممدوح الذي نجح في تقديم شخصية إجرامية شرسة، تمتلك لحية كثة مميزة، ضخمة التكوين الجسماني، لكن لديها قلبا طيبا ونقاء يشبه الأطفال. استعان "ممدوح" الشهير بـ "تايسون" بمهارته السابقة كملاكم قديم في تنفيذ مشاهد الأكشن وطغت نبرة صوته الأجش بإيقاعها الغليظ البطيء على صوت صرخات ضحايا قبضته المميتة.

وقدمت الفنانة يسرا دورا لافتا يتمثل في شخصية "الدكتورة " وهي السيدة التي يعمل لصالحها الثنائي، امرأة جميلة رغم تقدمها في السن، تحافظ على نوع من الوجاهة الاجتماعية كسيدة مجتمع لكنها وقت اللزوم تتحول إلى نمرة شرسة لا تتورع عن تصفية من يهدد مصالحها.

وجاء دور أمينة خليل بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل، حيث ظهرت كراقصة في الملاهي الليلية تغرق ملامحها تحت أطنان من المساحيق الثقيلة، في حين لم يحمل أداء عمرو يوسف جديدا وجاء تكرارا لدوره في سلسلة أفلام "ولاد رزق" مع أحمد عز، وهو ما ينطبق كذلك على شخصية الفتاة الشعبية العاشقة التي قدمتها دينا الشربيني.

"الأكشن يفوز"

واحتلت المعارك الصاخبة معظم أجزاء الشريط السينمائي، وكان لافتا تنفيذها ببراعة على يد المخرج كريم السبكي.

وتنوعت مشاهد الأكشن بين مطاردات السيارات والمواجهات المباشرة بالأيدي العارية، فضلا عن تسلق المباني شددية الارتفاع والخطورة على طريقة سلسلة أفلام "المهمة المستحيلة" Mission Impossible لتوم كروز.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com