مسلسل فراولة
مسلسل فراولةمواقع التواصل

"فراولة".. لماذا بدا أداء نيللي كريم باهتا؟

رغم أن قدرات الفنانة نيللي كريم كممثلة، لا تضعها في مصاف عباقرة هذا الفن التاريخيين مثل أحمد زكي ونور الشريف، إلا أنها امتلكت من العفوية والتلقائية والبساطة، ما جعلها تنفذ إلى قلوب الجمهور بيسر، وتنجح في عدد من المسلسلات التي لعبت فيها أدوار البطولة الأولى بداية من " ذات" عام 2013، حتى "فاتن أمل حربي" الذي عُرض في موسم رمضان 2022.

على هذا الخلفية، يحار المتابع في تفسير هذا الأداء الباهت، الخجول، الذي لا يغادر الحد الأدنى، في مسلسلها الجديد "فراولة"  الذي دخلت به السباق الدرامي في النصف الثاني من رمضان.

تدور الحبكة الأساسية في العمل حول فريال التي يناديها الجميع فراولة، و"من المفترض" أنها نشأت في ظروف اجتماعية قاسية لأب يعمل حارس عقار، وأم مقهورة توفيت بحسرتها.

نيللي كريم
نيللي كريممن مسلسل فراولة

وتكبر الفتاة وتصر على النجاح المهني، فتعمل في مجال التسويق العقاري، لكنها تتعرض للاحتيال من جانب مديرها في العمل، الذي يستولي على مستحقاتها. وأخيرًا، تجد ضالتها في رجل أعمال صيني يبيع ما يسمى بـ "أحجار الطاقة" للبسطاء على أنها تحوي قوى خارقة، فتشاركه في بيزنس ضخم يدر أرباحًا هائلة، لكنه يختفي فجأة تاركًا إياها تواجه مصيرًا مجهولًا.

أخبار ذات صلة
من هو الفنان الصيني الذي خطف الأنظار في مسلسل "فراولة"؟ (صور)

ويقال في وصف الأحداث السابقة، إن أداء نيللي كريم لم يكن مقنعًا أو في أفضل حالاته، والحكاية السالفة نعرفها كمعلومة دون أن نعيشها كدراما من لحم ودم أو ننفعل بها كتقلبات عاطفية تؤثر فينا نحن الجمهور.

وجاء أداء نيللي فاقدًا للشغف، تنقصه الحماسة، وغابت عنه المصداقية التي سبق أن وسمت  تجسيدها لشخصية الزوجة الساذجة التي تطارد البهجة، رغم قسوة الواقع كما في "ذات" أو المطلقة التي تعاني بقوة، جراء القوانين الاجتماعية الظالمة كما في "فاتن أمل حربي".

أداء واحد لا يتغير وانفعالات ثابتة جامدة لا تحمل أي تطور أو مرونة وحالة عامة من اللامبالاة يتم التعامل بها طوال الوقت، مهما اختلف الموقف الدرامي. وعلى سبيل المثال، استقبال الأب المريب الخارج من السجن والطامع في أموال ابنته يكاد يتم بالانفعال نفسه الذي تستقبل به خبر وقوع صديقتها المقربة في قصة حب محتملة. وتعيينها براتب خرافي في الشركة الجديدة لا يختلف كثيرًا عن الطريقة التي استقبلت بها نبأ وقوع الشركة ذاتها على حافة الإفلاس.

لا توجد أزمة حقيقية أو حزن فعلي أو سعادة غامرة، كما لا تعرف بالضبط ما هي رهانات المسلسل أو فكرته أو حتى هويته على نحو دقيق، هل نحن إزاء عمل كوميدي نظرًا لوجود فنانتين معروفتين بخفة الظل هما شيماء سيف، وإيمان السيد؟ لا يمكن الجزم بذلك بالنظر لمحدودية دورهما.

هل يحمل العمل قضية تناقش حاجة الناس، مثلا، للتعلق بالأمل حتى لو كان وهمًا؟. مرت الفكرة مرور الكرام ولم يتم تعميقها، وأخيرًا ما هي أزمة " فراولة" وماذا عن طبيعة الصراع الذي تعيشه؟ الحق أنها شخصية بلا أزمة فعلية أو صراع حقيقي يفجر داخل المتلقي أي مشاعر، سواء كانت إيجابية بالتعاطف، أو سلبية تتمثل في الرفض أو حتى الكراهية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com