ما علاقة منتجات الألبان بالتهابات الجسم المزمنة؟
تُثير منتجات الألبان الجدل حول تسببها في الالتهابات، وما بين الاعتقاد بأنها مضادة للالتهابات وبين تسببها فيه، كشف موقع healthline حقيقة الأمر بالاستعانة بالدراسات العلمية.
بداية، يعد الالتهاب سيفا ذا حدين، فالقليل منه جيد لكن الكثير لفترة طويلة ضار، ويعتبر الالتهاب استجابة طبيعية للجسم لمسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات أو الإصابات المختلفة.
واستجابة لمحفزات الالتهاب، يطلق الجسم رواسب كيميائية خاصة، مثل الهستامين والبروستاجلاندين والبراديكينين، والتي تكون استجابة مناعية لصد مسببات الأمراض وإصلاح الأنسجة التالفة، وتتراوح الالتهابات ما بين الحادة أو المزمنة.
وبالرغم من أن الالتهاب الحاد هو خط الدفاع الأول في الجسم ضد الإصابة أو العدوى، إلا أن الالتهاب المزمن يضر بأنسجة الجسم وأعضائه.
وبالنسبة لمنتجات الألبان، فغالبا ما يتم الحصول عليها من حليب الثدييات مثل الأبقار والماعز، ويحتوي الحليب ومنتجات الألبان على العديد من العناصر الغذائية المهمة ومن ضمنها الدهون المشبعة، ولهذا السبب يعتقد أن هذه المنتجات تسبب الالتهاب.
وبالرغم من أن الدهون المشبعة لا تسبب بالضرورة الالتهاب، إلا أنها تزيد من سوء حالة الالتهاب الموجودة بالفعل عن طريق زيادة امتصاص الجزيئات الالتهابية، التي تسمى السكريات الدهنية أو عديد السكاريد الشحمي التي تُعرف اختصاراً بـ LPS، وكذلك تُعرف باسم السموم الداخلية.
وكشفت دراسات العلاقة بين استهلاك الحليب ومنتجات الألبان مع زيادة خطر الإصابة بحب الشباب، وهي حالة التهابية تصيب المراهقين والشباب.
فضلا عن ذلك، قد يعاني الأشخاص من الانتفاخ والتقلصات والإسهال عند تناول منتجات الألبان، وقد تم ربط هذه الأعراض بالالتهاب أيضا.
وعلى الرغم من ذلك، إذا لم يمتلك الشخص حساسية من البروتين في منتجات الألبان، فليس واضحا إذا كانت منتجات الألبان تعزز الالتهاب، إذ تشير بعض الدراسات إلى أنها تفعل ذلك بينما تروج بعض الدراسات إلى العكس.
ويأتي هذا التناقض نتيجة للاختلافات في تصميم الدراسة وطرقها والحالة الديمغرافية والصحية للمشاركين في الدراسة وتكوين النظام الغذائي.
وبشكل عام، فإن تناول أطعمة مثل الفواكه والخضروات، يمكن أن يقلل الالتهاب، في حين أن الأطعمة الأخرى مثل اللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة المقلية تعزز الالتهاب.
