أطباء مستشفى طرابلس يردون على اتهامهم بالهروب من معالجة أول حالة "كورونا"

رفض أطباء قسم الأمراض السارية في مستشفى طرابلس المركزي، تصريح مدير المستشفى، الدكتور البهلول بن رمضان، بشأن تركهم القسم خاليا، عند وصول حالة مصابة بفيروس كورونا، مؤكدين أن الأمر غير صحيح.

وقال المكتب الإعلامي للمستشفى في بيان، اليوم الأحد، "يوم الخميس الموافق 26/3/2020، قام مدير المستشفى بطرد رئيس القسم والكادر الطبي العاملين بالقسم، والاستيلاء على مكتب رئيس القسم وغرف الأطباء عنوة؛ بعد مطالبة الكادر الوظيفي من مدير المستشفى توفير الحد الأدنى لوسائل الحماية الطبية، والحد الأدنى من الأجهزة التي تستخدم في غرف العزل التي لا وجود لها بالقسم؛ وذلك لتطبيق أساسيات مكافحة العدوى، حيث لا توجد به دورة مياه والماء منقطع عن القسم منذ فترة".

وأضاف البيان، أن "الحالة تم إيواؤها بتاريخ 22/3/2020؛ وذلك للاشتباه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، وتم البدء في العلاج منذ اللحظة الأولى والتعامل بمواد بسيطة تم جلب أغلبها من قبل الأطباء والعاملين بمجهود واجتهاد ذاتي، حيث تم أخذ العينات الثلاث من قبل أطباء القسم، وكنا نواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع المسؤولين، وتم توصيل العينات عن طريق سيارات خاصة بالعاملين في القسم للمركز الوطني لمكافحة الأمراض".

وتابع البيان: "الأطباء لم يتغيبوا، وإنما تم طردهم من القسم من قبل مدير المستشفى، الذي أخل بالاتفاق الذي ينص على نقل الحالة المؤكد تشخيصها بفيروس الكورونا لمكان العزل الصحيح، حيث إن قسم الأمراض السارية لا يمكنه عزل هذه الحالة؛ لأنه يقدم الخدمة لفئة من المرضى يعانون من مرض نقص المناعة، والأمر موثق ومسجل في مذكرة خاصة في الوزارة".

وطالب الأطباء القنوات الإعلامية التي نشرت بيان مدير المستشفى، بأحقية الرد على كل هذه المعلومات، أو مقاضاة كل من نشر هذه التصريحات التي تشوه عملهم بقسم الأمراض السارية بمستشفى طرابلس المركزي.