بسبب الهجرة واستنزاف الموارد..تحذيرات من استفحال كورونا في مناطق سنية بإيران
حذر محافظ محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران ذات الأغلبية السنية التي تعد من أكثر المناطق المحرومة من الخدمات الأساسية في البلاد، من موجة تفشي جديدة لفيروس كورونا، خاصة في ظل الهجرة الداخلية إليها نتيجة ارتفاع حرارتها والذي يعتقد الإيرانيون أنه سبب لزوال الفيروس.
وجاء في تقرير نشر بصحيفة "إيران" الأحد،أن "محافظة سيستان وبلوشستان سجلت أعدادا قليلة نسبيا من الإصابات بكورونا منذ تفشيه في البلاد، بينما تواجه هذه المحافظة خطر تفشي موجة ثانية من الفيروس"، لافتا إلى أن "المحافظة التي تتمتع بدرجة حرارة مرتفعة تلقت صدمة بعدما نفت الجهات العلمية حقيقة أن فيروس كورونا يختفي في المناطق الحارة، وهو الأمر الذي دفع العديد من الإيرانيين للسفر إلى المحافظة قبل إجراءات حظر السفر والتنقل بين المدن بغية الابتعاد عن المناطق الأكثر تسجيلا للإصابات بكورونا".
وأوضحت الصحيفة أن "هذه الأعداد من المسافرين الإيرانيين تسببت في ارتفاع أعداد المصابين بكورونا في محافظة سيستان وبلوشستان التي طالما كانت محرومة من الخدمات الأساسية، فضلا عن تواجد أعداد من المهاجرين الأفغان والباكستانيين الذين قرروا الرحيل عن إيران خوفا من الإصابة بكورونا"، منوهة إلى أن "سكان المحافظة باتوا قلقين من تفشي موجة جديدة من فيروس كورونا في المحافظة الأكثر حرمانا في البنى التحتية والخدمات الصحية".
وقال أحمد علي موهبتي محافظ المحافظة حول تصاعد القلق من تفشي كورونا، "لقد تسبب دخول أعداد كثيرة من المسافرين الإيرانيين للمحافظة بارتفاع بأعداد المصابين بكورونا ونحن قلقون من أن نشهد موجة ثانية من تفشي الوباء في هذه المحافظة"، مبينا "افتقار المحافظة للبنى التحتية والخدمات الأساسية وأبرزها الرعاية الصحية"،، داعيا مسؤولي بلاده إلى "جذب الإمكانات والمصادر القومية للمحافظة لا سيما مع خطر سرعة انتشار كورونا".
ويعاني سكان محافظة سيستان وبلوشستان من افتقار الخدمات الصحية والتعليمية، فيما يرى مراقبون أن الإهمال الذي تشهده هذه المحافظة متعمد من قبل الحكومة المركزية في طهران، بهدف تصفية عنصر البلوش السنة، مثلما يحدث في إقليم الأهواز ذي الأغلبية العربية.
