"بنات لحديد".. دراما اجتماعية تثير الجدل في المغرب
تشتد المنافسة بين الإنتاجات الرمضانية التي تعرضها القنوات التلفزيونية المغربية مع توالي بث حلقات المسلسلات الدرامية المغربية، لكن "بنات لحديد"، الذي تعرضه القناة الثانية في وقت الذروة، يخلف الموعد ويسقط من قائمة الأكثر متابعة في المغرب.
وكشفت قائمة الأعمال الأكثر متابعة في التلفزيون المغربي، التي أفرج عنها المركز المهني لقياس نسب المشاهدة (غير حكومي)، في الأيام الأولى من رمضان، أن مسلسل "بنات لحديد" خارج المنافسة على المراكز الخمسة الأولى من حيث نسب المشاهدة على شاشة القناة الثانية الحكومية.
واستغرب المراقبون هذه النتائج التي حققها مسلسل "بنات لحديد" على مستوى المتابعة الرمضانية في المغرب، خاصة أن كاتبة السيناريو، فاتن اليوسفي، تألقت مؤخرا في عدة أعمال درامية تلفزيونية، إلى جانب المخرج علاء أكعبون، ويشهد على ذلك مسلسل "المكتوب" الذي حقق نسب مشاهدة عالية في رمضان الماضي.
وربط البعض بين ضعف مشاهدة "بنات لحديد"، سواء على مستوى البث التلفزيوني المباشر أو على منصة يوتوب، وبين الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي التي رافقت مشاهد من هذا العمل الدرامي الاجتماعي الجديد.
جدل الحلقة الثالثة
وأثارت الحلقة الثالثة من المسلسل "بنات لحديد"، جدلا واسعا بعد ظهور الممثلة المغربية، سلوى زهران، التي تجسد دور "حورية"، في أحد المشاهد، تجمعها بالفنان عبد الإله عاجل الذي يلعب دور الرجل الثري "التهامي"، ترقص بطريقة اعتبرها المتابعون "تخل بالحياء"، و"تنتهك حرمة الشهر الفضيل".
وعبر النشطاء المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من مشهد آخر، نشروه على نطاق واسع، إذ ظهرت فيه الممثلة نفسها، وهي تضع أقراصا من "المنشطات الجنسية للرجال" في إبريق الشاي.
واستنكر هؤلاء إدخال لقطات "مخلة" لبيوت المغاربة، من خلال مسلسل درامي يعرض عبر قناة حكومية وفي شهر رمضان، دون احترام لتقاليد وأعراف البلاد، ومراعاة الفئات العمرية للمشاهدين، خصوصا أن العمل يعرض في ساعة الذروة الرمضانية.
ومسلسل "بنات لحديد، يتطرق لموضوع بيع "لافيراي" أو الخردة، وتدور قصته حول امرأة تمتهن مهنة والدها في بيع خردة الحديد، فتعيش عددا من الصعاب والمواقف المشوقة التي تفرضها عليها الحياة في عالكم رجالي محض.
ويشارك في هذا العمل الدرامي الاجتماعي، نخبة من النجوم المغاربة، على رأسهم عبد الإله عاجل وفاطمة الزهراء بناصر، وأمين الناجي، وابتسام العروسي، وسلوى زهران، وعادل أبا تراب، وجميلة الهوني.
