كشف فريق من العلماء من جامعة إكستر البريطانية عن سبع خطوات بسيطة يمكن أن تقلل بشكل كبير من عدد الوفيات بسبب لدغات الأفاعي.
وركز الفريق، بحسب موقع newsweek، على ولاية تاميل نادو في الهند، المعروفة بارتفاع معدلات لدغات الأفاعي؛ إذ يقيم فيها 5 في المائة فقط من سكان البلاد ولكنهم يتحملون عبء حوالي 20 في المائة من الوفيات الناجمة عن لدغات الأفاعي شديدة السمية بأنواعها، مثل الكرايت الشائع، والكوبرا الهندية، وأفاعي راسل، والأفاعي ذات الحراشف المنشارية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 140 ألف شخص يموتون بسبب لدغات الثعابين السامة سنويا، في حين يعيش 400 ألف شخص بعد اللدغة ولكن مع إعاقات طويلة الأمد.
وعلى الرغم من هذه الإحصائيات المثيرة للقلق، غالبًا ما يتم التغاضي عن مناقشة قضايا لدغات الأفاعي؛ ما دفع العلماء إلى محاولة معالجة الأمر بشكل عاجل.
وكشفت نتائج الدراسة عن سبع خطوات حاسمة لمكافحة حوادث لدغات الأفاعي، تضمنت:
1- تعزيز تعلم أنواع الثعابين في المجتمعات المعرضة للخطر
زيادة الوعي والتمييز بين الثعابين السامة وغير السامة، وبالتالي معالجة الخوف المنتشر من الثعابين، وتقليل حدوث التصادمات مع هذه الكائنات؛ ما يسهم في تحسين التفاعل السلمي بينها وبين البشر.
2- تنظيم فترات تجريبية لتنفيذ تدابير وقائية جديدة في المجتمعات
توصي الدراسة ببدء فترات تجريبية خلال تنفيذ تدابير وقائية جديدة في المجتمعات.
هذا النهج يسعى إلى تحسين الثقة بين السكان والتشجيع على تبني هذه التدابير على نطاق واسع، فبواسطة تقديم إجراءات جديدة بشكل تجريبي، يتيح ذلك للسكان تقييم فعاليتها والتأكد من ملاءمتها لظروفهم الفريدة.
3- تقييم العقبات التي قد تؤثر على فعالية التدابير الوقائية
تشمل الاقتراحات الفنية للدراسة تقييم العوائق التي قد تعترض تنفيذ التدابير الوقائية.
يتيح هذا التقييم تحديد التحديات الخاصة بالسياق البيئي والثقافي؛ ما يمكن من تطوير حلول فعّالة تأخذ في اعتبارها الظروف الخاصة لكل منطقة.
4- تقييم تكاليف تدابير الوقاية غير المعترف بها
كشفت الدراسة أن أكثر من نصف المشاركين يعتمدون على توجيهات الحكومة في الوقاية من لدغات الثعابين، مثل الحفاظ على المنازل مرتبة واستخدام الضوء أثناء الليل، بينما يعتمد 41% على تدابير شخصية غير مدعومة بالأدلة، بما في ذلك استخدام الملح أو الثوم أو الكركم أو مواد التبييض.
هنا تبرز أهمية تقييم تكاليف وفوائد هذه التدابير غير المعترف بها لضمان توجيه الجهود نحو الحلول الفعّالة والمستدامة
5- تعزيز الوعي من الثعابين
أكدت الدراسة أهمية تعزيز الوعي حول الثعابين ودورها في البيئة، وتسليط الضوء على فوائدها في مكافحة الآفات وتحقيق التوازن البيئي، لتعزيز فهم إيجابي حول هذه الكائنات وبالتالي تقليل الرهبة والتصدي لها بشكل أكثر هدوءا.
6- توسيع الأبحاث حول الثعابين السامة
أكدت الدراسة أن التدابير الفعّالة للوقاية من لدغات الثعابين يجب أن تتوافق مع احتياجات وجوانب العملية للأشخاص المعرضين للخطر؛ ما يعزز أهمية توسيع الأبحاث حول السلوك والخصائص البيولوجية للثعابين السامة.
7- استكشاف الإشارات لاعتماد تدابير وقائية
تشير الدراسة إلى أهمية دراسة "علامات العمل" التي تؤكد قبول السكان لتدابير الوقاية؛ إذ إن فهم مدى اعتماد السكان على هذه التدابير يمكن أن يكون مفتاحًا في تحديد فعالية هذه الجهود الوقائية وضمان تكاملها في حياتهم اليومية.