85% من الضحايا قاصرات.. أرقام مقلقة للاتجار بالبشر في البيرو

كشف تقرير أمني محلي مؤشرات مقلقة لتنامي ظاهرة الاتجار بالبشر في البيرو، واستهداف القاصرات لغايات الاستغلال الجنسي.

التقرير، الذي أعدته الشرطة ومكتب المدعي العام البيروفي، ونشرته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أظهر أن الضحايا الأكثر شيوعًا للاتجار بالبشر كانوا من الشابات والقاصرات بنسبة 85.3%، وأن الغرض الأساسي من التجارة كان الجنس بنسبة 83.3%.

وأشار التقرير إلى تغير نموذج الاتجار بالبشر في البيرو، بحيث أصبح ذا طابع دولي بسبب تدفق المهاجرين، من فنزويلا في المقام الأول، وزيادة استخدام التكنولوجيا بين القاصرين.

وأوضح أنه دخل أكثر من 1.2 مليون شخص من فنزويلا إلى البيرو، إما بشكل رسمي أو غير رسمي؛ ما غيّر ديناميكيات جرائم الاستغلال الجنسي.

وكنتيجة لهذه الهجرة أصبح المزيد من الأفراد عرضة للاستغلال بسبب مواردهم المحدودة وقابليتهم للخداع من قبل العصابات، التي استغلت حاجتهم للوظائف كوسيلة أساسية لخداع المهاجرين واستغلالهم لاحقا، بحسب التقرير.

وأوضح التقرير أن الاتجار بالبشر ليس جريمة معزولة، فهو مرتبط بالعديد من الجرائم الأخرى، بما في ذلك "القتل التعاقدي" والسيطرة على الأراضي، لافتا إلى أن هذه أمور شائعة في الاقتصادات الإجرامية.

كما لفت التقرير إلى أن تحويل الدراسة عن بعد خلال جائحة كورونا، كان له أثر كبير في استغلال الأطفال والقاصرين، الذين أصبحوا يقضون أوقاتاً طويلة على الإنترنت، من قبل عصابات الاتجار بالبشر.

المصدر: وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"