قتل طالب مصري أمام مدرسته
أثارت واقعة مقتل طالب ثانوي في مصر أمام باب مدرسته، اليوم الثلاثاء، حالة غضب كبيرة في الأوساط التعليمية والاجتماعية؛ كونه قُتل بسبب "ثأر" يخص عائلته.
وأقدم ثلاثة أشخاص على قتل طالب بالمرحلة الثانوية في إحدى مدارس محافظة المنيا جنوب البلاد، بإطلاق 4 رصاصات عليه؛ للأخذ بالثأر الذي يربط القتلة بعائلة المجني عليه.
وشكلت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا لجنة للتحقيق في الواقعة؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصةً وأن الواقعة أثارت غضب المنتمين للوسط التعليمي في المحافظة؛ لعدم ارتكاب الطالب أية مساوئ يستحق عليها القتل.
وكان اللواء مجدي عامر مدير أمن المنيا قد تلقى إخطارًا، يفيد بمقتل طالب أمام إحدى المدارس التابعة للمحافظة، قبل أن تكشف التحريات الأمنية عن سبب مقتل الطالب، وهو وقوف عملية ثأر وراءها.
بدورها، فتحت النيابة العامة تحقيقًا في الواقعة، كما أمرت بسرعة القبض على الجناة؛ للتحقيق معهم وتقديمهم للمحاكمة.
يذكر أن حوادث الثأر تنتشر في محافظات الجنوب "صعيد مصر"، إلى جانب أهالي الصعيد المقيمين في العاصمة القاهرة؛ بسبب العادات والتقاليد، والتي غالبًا ما ترفض الصلح بمثل هذه القضايا، حيث تأتي غالبية جرائم القتل والثأر، لأسباب بسيطة.
وتسعى أجهزة الأمن المصرية بنسبة كبيرة، إلى إنهاء الخصومات الثأرية؛ تجنبًا لإراقة الدماء، من خلال عقد جلسات عرفية في المحافظات، لإتمام الصلح الذي تُقام له مراسم تتضمن قيام الجناة بحمل أكفانهم على أيديهم، والوقوف بها أمام أُسر المجني عليهم لطلب العفو.
