دليل جديد يدين قاتل طفليه في مصر (فيديو)
ظهر دليل جديد في قضية المواطن المصري محمود نظمي، المتهم بقتل نجليه بمدينة ميت سلسيل بالدقهلية، يؤكد ارتكاب المتهم للجريمة، حيث كشف مقطع فيديو تم تسجيله من قبل كاميرا مراقبة بإحدى محطات الوقود بمدينة فارسكور التي وقعت فيها جريمة القتل، ظهور الأب برفقة طفليه.
وأظهر الفيديو، المتهم بمحطة البنزين المذكورة، وهو يقوم بتزويد سيارته بالوقود، وقد ظهر ابنه محمد جالسًا بجواره، أما ريان الأصغر فقد كان يجلس خلف مقعد السائق، إضافة إلى أن الفيديو أوضح قيام المتهم بإجراء مكالمة هاتفية، ثبت فيما بعد أنها مع زوجته ادعى من خلالها خطف الطفلين.
وكان والد الطفلين ريان ومحمد المجني عليهما، قد ادعى في بداية الحادث اختفاء طفليه خلال انشغاله مع صديق له في الملاهي، وتحدث مع زوجته هاتفيًا وأخبر الجميع بذلك، ثم عاد واعترف بقتلهما بعد تضييق الخناق عليه.
بهذا، يكون الفيديو الذي تم تسجيله بكاميرا المراقبة قد أنهى الشك بارتكاب الأب للجريمة، بعد تأكد ظهوره بمنطقة الجريمة برفقة طفليه، حيث تبيّن من خلال الفيديو توجه الأب تجاه كوبري فارسكور أعلى كوبري النيل في المكان نفسه الذي وقع فيه الحادث.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، بعد أن اختفى في ظروف غامضة عقب تشييع جثمان طفليه، في الوقت الذي أحال فيه النائب العام المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، من خلال تدبير الجريمة والتخطيط للتخلص من طفليه بأن ألقاهما في "ترعة" فرسكور بمحافظة دمياط.
إلى ذلك، شهدت قضية مقتل طفلي الدقهلية أحداثًا مثيرة خلال الفترة الماضية، خاصة في أعقاب اعتراف الأب بارتكاب الجريمة، وهو ما رفضه أهالي مدينة ميت سلسيل، موطن المتهم حيث خرج الأهالي في تظاهرات رفضًا للرواية الرسمية رغم اعتراف الأب بالواقعة وتمثيلها.
ولا يزال البعض يرفض الاقتناع بأن المتهم قد أقدم على ارتكاب جريمة قتل طفليه، بالتزامن مع ترديد روايات أخرى تقول إن ثمة غموضًا لا يزال يكتنف القضية، ربما يتعلق بتجارة الآثار مارس خلالها بعض أصحاب النفوذ ضغوطًا وتهديدات على والد الطفلين أجبرته على الاعتراف بالجريمة.
