أمين عام "أئمة بريطانيا" يتحدث عن عادات رمضان
تحيي الأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية عادات شهر رمضان المبارك ومناسكه هذا العام، ضمن أجواء ساعية لتعزيز المحبة والتآلف والتعايش السلمي بين الجميع، ومنها المملكة المتحدة التي يتجاوز فيها عدد المسلمين أكثر من ثلاثة ملايين مسلم، بحسب إحصائيات رسمية.
ويقول الشيخ محمد إسماعيل رشيد، أمين عام جمعية علماء وأئمة بريطانيا، إن مسلمي المملكة المتحدة يتمركزون في المدن الكبرى، مثل لندن، وبرمينغهام، وشفيلد، وبرادفورد، وغلاسكو، ومانشستر، وغيرها، مؤكدا وجود أكثر من ألفي مسجد في مختلف المناطق.
ويضيف الشيخ محمد إسماعيل لـ"إرم نيوز": "من العادات الجميلة جدا في بريطانيا، تقديم إفطارات جماعية للمسلمين في بعض المساجد، وكذلك تقديم المراكز الكبيرة مساعدات ووجبات حتى لغير المسلمين".
وينوه الداعية الإسلامي، وهو مرشد ديني في جامعة شفيلد البريطانية، إلى "عادة جديدة ممتازة حدثت هذا العالم وستساهم في زرع المحبة والتسامح بين الجميع وتعزز من الاندماج بشكل كبير، حيث قامت بلدية لندن بتزيين الشوارع بتصميمات خاصة بالشهر الفضيل وبسطت موائد الرحمن الجماعية في أكثر من مكان"، مشيداً بجهود عمدة لندن صادق خان، الذي ينتمي للإسلام.
ويؤكد أن "بريطانيا تتميز بحرية الدين والعقيدة وتمثيل المسلمين في كافة المجالات حتي في هيئات القصر الملكي، وهنا توجد مميزات قد لا تتوفر في دول أخرى، باعتبار أن الحكومة تدعم كافة الأديان والحريات".
ويستطرد الشيخ محمد إسماعيل رشيد، إن "المجتمع المسلم في بريطانيا يفتقد لروح الإسلام وخاصة في شهر رمضان، تلك الموجودة في البلاد العربية والإسلامية، فالمساجد مفتوحة والصالات ممتلئة والفرحة غامرة، والطقس معتدل".
ومن أبرز التحديات التي يواجهها مسلمو بريطانيا، يقول: "مثلنا مثل باقي المسلمين نعاني من الإسلاموفوبيا والتعصب والعنصرية التي تواجهها كافة الأقليات، إلا أننا نرد على ذلك بتعزيز علاقاتنا الإيجابية مع الأقليات الأخرى أكثر، فنحن موجودون في كافة مجالات الحياة ونثبت جدارتنا، ونشعر بالانتساب والافتخار إلى هذا البلد الذي يحترم الإسلام والمسلمين".
ويطالب أمين عام جمعية علماء وأئمة بريطانيا من الدول العربية والإسلامية الدعم المضاعف والقرب للأقليات المسلمة، مؤكدا أن مطالب المسلمين في بريطانيا عادة ما ترفع سياسيا عبر اللجان الشرعية، وكل ما نريده في رمضان وسواه "أن نعيش في أمان ومحبة وأخوة وسلام مع الجميع"، وفقا لتعبيره.
