"العتاولة".. هل يستنسخ أحمد السقا نجاحاته القديمة في الأكشن؟

بالتزامن مع عرض مقطع الفيديو الترويجي لمسلسل "العتاولة" المرتقب في موسم رمضان المقبل، ثارت تساؤلات حول إذا ما كان بطل العمل أحمد السقا يستنسخ نجاحاته القديمة في أعمال الحركة والإثارة، لا سيما فيلم "إبراهيم الأبيض"، الذي عُرض في 2009 والذي يعد ذروة ما وصل إليه "السقا" في الأكشن.

ويظهر النجم المصري في المسلسل باعتباره شخصية شجاعة لا تهاب الموت تعيش حياة على الهامش بملابس بسيطة تليق بالصعاليك وسط أجواء مشوبة بالخطر، نظرا لسعيه للانتقام من ذوي النفوذ ممن أساءوا إليه وسطوا على حقوقه مستعينا بصديق وفيّ يدين له بالولاء وإن كان من المحتمل أن ينقلب عليه في نهاية المطاف وينضم إلى أعدائه، وهي الأجواء نفسها التي شكلت جوهر فيلم "إبراهيم الأبيض".

وتأتي قصة الحب في المسلسل بين "السقا" و"زينة" التي تدور في أجواء الحي الشعبي لتعيد سيرة نظيرتها في الفيلم بينه وبين هند صبري.

وما عزّز فكرة التشابه الذي يكاد يصل إلى حد الاستساخ هو ظهور باسم سمرة في "البرومو" وهو يقول حين يقتحم "السقا" مقر إقامته مهددا بالانتقام "حلوة الدخلة دي مع إني شفتها في إبراهيم الأبيض".

ويلعب دور البطولة في "العتاولة" إلى جوار أحمد السقا وزينة كل من طارق لطفي وباسم سمرة ومي كساب، والعمل إخراج أحمد خالد موسى وتأليف هشام هلال.

من الإثارة إلى البلطجة

ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن السقا سبق أن قدم الأكشن بشكل جيد عبر بناء درامي محكم ومشاهد متقنة الصنع كما في أفلام "مافيا" و"الجزيرة" و"تيتو" لكنه للأسف حين أراد أن يستعيد في "العتاولة" ذكريات الماضي لجأ إلى حالة شبيهة بما قدمه في "إبراهيم الأبيض" الذي اتسم بالطابع الدموي وخرج عن نطاق الإثارة والحركة إلى نطاق "البلطجة".

ويضيف في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن السقا بلغ الخمسين من العمر وودع مرحلة العشرينيات والثلاثينيات ومن الأفضل له أن يفكر في طبيعة أدوار مختلفة تناسب تلك المرحلة العمرية الجديدة.

الفرصة الأخيرة

ويشير الناقد الفني عماد يسري إلى أن "العتاولة" يعد الفرصة الأخيرة أمام أحمد السقا لاستعادة بريقه الغائب منذ سنوات في موسم رمضان حيث لم ينجح مسلسل "حرب" الذي قدمه العام الماضي، ومن قبله تعرضت تجربته في " نسل الأغراب" إلى انتقادات حادة.

ويؤكد "يسري" لـ "إرم نيوز" أنه لا يوجد مانع من حيث المبدأ في أن يستنسخ نجم في حجم السقا نجاحاته السابقة ما دام سيضيف إليها ملامح جديدة من حيث الأداء والروح والشخصية، فالمهم أن ينجح بالفعل في استعادة حضوره المفقود.