حياة ليزا إلفيس بريسلي التراجيدية.. زيجات فاشلة وإدمان وانتحار
توفيت ليزا ماري الابنة الوحيدة لمغني الروك الشهير إلفيس بريسلي، مساء أمس الخميس، بعد تعرضها لأزمة قلبية حادة.
وعثرت مدبرة المنزل على ليزا (54 عاما) فاقدة للوعي، بينما وصل زوجها السابق داني كيو الذي حاول إنعاشها قبل نقلها للمستشفى وإعلان وفاتها.
لم تحظَ ليزا بريسلي بحياة سعيدة، إذ عاشت أحداثا تراجيدية منذ طفولتها؛ بدءًا من وفاة والدها الأسطورة، مرورا بزيجاتها الفاشلة وإدمانها على المخدرات، وانتهاء بانتحار ابنها بنجامين.
وفاة والدها
عندما كانت ليزا في التاسعة من عمرها، تعرضت لصدمة حين رأت جثة والدها أمام عينيها، بعد أن أصيب بأزمة قلبية أودت بحياته عام 1977، إثر إدمانه على تناول الأدوية المهدئة.
عاشت ليزا مع هذه الذكرى لسنوات، وقالت إنها بكت كثيرا وقتها، وكررت عبارة: "مات والدي".
قالت ليزا إن جثة والدها تُركت في المنزل لساعات، مشيرة إلى أنها بدت "غير حقيقية" و"مريحة بشكل غريب".
إدمان
تحدثت ليزا عن إدمانها لأول مرة عام 2019، عندما أشارت إلى أنها ممتنة لكونها ما زالت على قيد الحياة.
قالت ليزا إنها بدأت بتناول المواد الأفيونية بعد ولادة توأمها عام 2008.
وقالت: "قد تستغربون كيف وقعت فريسة لهذه الأدوية، خاصة بعد وفاة والدي بسببها، لكن الأمر لم يتطلب سوى وصفة طبية قصيرة المدى من المستشفى، كي أشعر أنني بحاجة ملحة ومستمرة لتناولها".
4 زيجات فاشلة
تزوجت ليزا من كاتب الأغاني داني كيو عام 1988، وبقيت معه لمدة 6 سنوات، وأنجبت منه ابنين هما دانييل وبنجامين، قبل أن تتزوج من المغني الشهير مايكل جاكسون عام 1994.
ظلت ليزا مع جاسكون لعامين فقط، قبل أن تبدأ المشاكل بينهما، وذلك بعد اتهام المغني الشهير بإساءة معاملة الأطفال.
قالت ليزا في مقابلة عام 2003 إنها علمت بإدمان مايكل جاكسون، وخيرته بينها وبين المخدرات، إلا أنه اختار المخدرات.
وأكدت ليزا أن زواجها من مايكل جاكسون كان حقيقيا، ولم يكن حيلة دعائية كما ادعى البعض، مشيرة إلى أنها حاولت إصلاح جاكسون مرارا، إلا أنها لم تستطع.
ظلت ليزا على علاقة جيدة بمايكل جاكسون، وقالت إنها حزنت لوفاته عام 2009، واصفة ذلك اليوم بأنه "الأغرب في حياتها".
لاحقا ارتبطت ليزا بالممثل الشهير نيكولاس كيدج عام 2002 بزواج استمر 107 أيام فقط، حتى تم طلاقهما بشكل رسمي عام 2004.
تقدم كيدج بطلب الطلاق من ليزا بعد أن "فشلا في الحفاظ على استقرار حياتهما"، بحسب ما أكده الممثل الهوليوودي.
وقالت ليزا في مقابلة سابقة: "تزوجنا على أمل العثور على الاستقرار، لكن الأمر لم يحدث".
في عام 2006 تزوجت ليزا من المغني مايكل لوكوود وظلا معا لمدة 10 سنوات، وأنجبا توأما من الإناث هما: "فينلي وهاربر".
صراع الكوكايين
اعترفت ليزا بإدمانها الكوكايين عام 2003، حيث قالت إن معاناتها بدأت عندما كانت مراهقة، حيث أدخلت مركزا لإعادة التأهيل.
وأكدت ليزا أن "التغلب على الإدمان طريق صعب"، خاصة بعد أن رأت والدها يتناول الحبوب مرارا أمامها.
وقالت: "حان الوقت لنقول وداعا للإدمان، علينا التوقف عن لوم الأشخاص من حولنا وإطلاق الأحكام عليهم".
وأضافت ليزا وقتها أن معالجتها وصفتها بـ"المرأة المعجزة"، حيث إنها لم تصدق كيف نجت من الإدمان وبقيت على قيد الحياة.
عام 2017، وبعد أن فقدت ليزا حضانة توأمها، اعترفت بتعاطيها الكوكايين والمواد الأفيونية ومسكنات الألم والكحول، ما اضطرها لدخول مركز إعادة تأهيل نحو 5 مرات.
انتحار ابنها
عام 2020، اختفت ليزا عن الأضواء تماما، بعد انتحار ابنها بنجامين، حيث دخلت في حالة من الحزن الشديد.
وقالت تقارير وقتها إن ابن ليزا انتحر مطلقا النار على نفسه، بعد معاناته من إدمان على الكوكايين والكحول.
وكان بنجامين يبلغ من العمر 27 عاما فقط حين قتل نفسه في قصر العائلة في ملاباساس، وذلك بعد مشادة كلامية مع حبيبته آنذاك ديانا بينتو.
وأكدت التقارير أن بنجامين كان قد حاول الانتحار قبل 6 أشهر من وفاته، إلا أنه أدخل إلى مركز إعادة تأهيل، لكنه لم يكمل خطة علاجه.
عادت ليزا بعد وفاة ابنها بنحو عامين من خلال مقال لمجلة "بيبول" عبرت فيه عن حزنها العميق لرحيل بكرها قائلة: "هذا حقا أسوأ كابوس".
ألقت ليزا باللوم على نفسها واعترفت قائلة: "أنا أقاتل.. لقد عاقبت نفسي بلا كلل وبشكل مستمر، ألوم نفسي يوميا، وهذا أمر صعب.. الآخرون سيحكمون علي وسيلومونني من خلف ظهري، هذا أكثر قسوة وأشد ألما".
وأضافت: "لم أتخطى الأمر ولم أمضي قدما.. الحزن لا يتوقف ولا يزول حتى بعد مرور سنة أو عشرات السنوات على الخسارة.. يجب أن أتحمل الحزن بداخلي لبقية حياتي".
خسارة ملايين الدولارات
بحسب "ديلي ميل"، خسرت ليزا أكثر من 100 مليون دولار تركها لها والدها إلفيس بريسلي، وفي مرحلة ما عانت من دين بقيمة 16 مليون دولار.
وقال أحد الصحفيين البارزين: "بموتها، تركت ليزا بريسلي خلفها معارك قانونية تتعلق بمواردها المالية، وأسئلة كثيرة حول خسارتها ثروة والدها التي تقدر بـ100 مليون دولار".
