بريتني سبيرز
بريتني سبيرز

طرح مذكرات بريتني سبيرز.. من تلميذة بريئة إلى مصحة الأمراض العقلية

"عائلتي عبارة عن مأساة".
بريتني سبيرز

صدر اليوم الثلاثاء كتاب مذكرات النجمة الأمريكية بريتني سبيرز (41 عامًا) والذي يروي تفاصيل عن حياتها وتحديدًا المرحلة التي كانت فيها تحت وصاية والدها.

وتحقق المغنية، التي تحرّرت قبل عامين من وصاية أثّرت على أصغر جوانب حياتها على مدى 13 عامًا، هدفها المتمثل في استعادة سيطرتها على حياتها.

وقالت بريتني في منشور عبر حسابها في إنستغرام "لم أُنجز هذا الكتاب لتوجيه إهانات إلى أحد!!! إنّه الماضي، ولا تعجبني عناوين الصحف التي أقرؤها".

ولا تُحجم سبيرز في الكتاب عن ذكر أي تفصيل مهم في حياتها، بدءًا من الشهرة التي حققتها مع أغنية "توكسيك" وصولًا إلى المرحلة القاتمة من حياتها التي بدأت عام 2007 ووصاية والدها التي فُرضت عليها لفترة طويلة حُرمت خلالها من حريتها.

عنف أسري

وبفضل الطلبات المسبقة، تتصدّر مذكرات بريتني قائمة أكثر الكتب مبيعًا عبر موقع أمازون في الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.

وتروي سبيرز في 300 صفحة كيف حطّمت وصاية والدها (بدعم من والدتها وشقيقتها) عليها "المرأة الموجودة في داخلها".

وتحدثت المغنية في أولى صفحات الكتاب عن طفولتها، وعن وصمة العار التي رافقتها لأنها "نشأت في عائلة فقيرة" مع أب مدمن على الكحول يمارس الترهيب على أسرته. وكتبت "ما كان يتم التسامح مع الاعتراض. عائلتي عبارة عن مأساة".

people

واستذكرت المصير الذي حظيت به جدتها لأبيها جان، إذ كان زوجها يعاملها بشكل سيئ وانتحرت على قبر طفلها الرضيع، بعد ثماني سنوات من حدادها عليه.

وتشعر المغنية بأن ما عانته مشابه لما واجهته جدتها التي لم تقابلها قط ولكن قيل لها إنها تشبهها. وتعزز شعورها هذا عندما أودعت قسرًا مستشفى للأمراض النفسية وجرى إعطاؤها الليثيوم.

وقبل هذه الوقائع، بدأت سبيرز تتلقى دروسًا في الرقص بنيويورك عندما كانت في الحادية عشرة، لدرجة أنه "لم يعد لديها دقيقة واحدة لتعيش طفولتها"، على ما تقول في الكتاب.

أما باقي القصة، فالجميع يدركها. إذ سطع نجم سبيرز مع أغنية "بايبي وان مور تايم"، ثم بدأت المغنية تعيش أجمل أيام حياتها عندما عاشت مع المغني جاستن تيمبرليك.

إلا أنّ الأمر الذي لم يكن الجمهور يدركه هو أنها حملت من جاستن لكنّها لجأت إلى الإجهاض.

لم يصمد الثنائي أمام الخيانة. وبينما حافظت سبيرز على تكتّمها في هذا الخصوص، تطرّق جاستن علنًا إلى انفصاله عن المغنية، من خلال مقطع تصويري لأغنية "كراي مي ايه ريفر" اكتسب بفضله شهرة عالمية.

تلاشي صورة التلميذة

وفجأة تغيرت صورة التلميذة اللطيفة التي أظهرتها سبيرز في أغنية "وان مور تايم"، لتبدأ وسائل الإعلام تصفها بـ"الساقطة"، محملةً إياها مسؤولية خيانة جاستن وانفصالها عنه.

أما المرحلة القاتمة من حياتها، فبدأت عام 2007 حين كانت المغنية، وهي أم لابنين، تتعرّض مع شريك حياتها الراقص كيفن فيدرلاين، إلى ضغوط وملاحقات مستمرة من مصوّرين متطفلين.

بريتني سبيرز وجاستن تمبرلينك
بريتني سبيرز وجاستن تمبرلينك

ثم أقدمت سبيرز على حلق رأسها في أحد صالونات تصفيف الشعر في لوس أنجليس أمام عدسات الكاميرا، وقالت حينذاك "إن هذه الخطوة هي طريقة للقول: اللعنة عليكم".

ثم وافقت بعدما أصبحت منهارة، على إيداعها مصحًّا عقليًّا. وتوضح في مذكراتها أنها قبلت بهذا المصير لتتمكن من استعادة ابنيها يومًا ما.

لكنها واصلت إحياء حفلات موسيقية. وتقول عن عائلتها "أتيت إلى الحياة لتمويل حسابهم المصرفي". وفي العام 2019، أُعيدت بالقوة إلى مستشفى للأمراض الذهنية. لكنّها ثارت هذه المرة بمساعدة محبّيها. وفي العام 2021، أنهى القضاء وصاية والدها عليها.

وبدأت بعد ذلك حياتها الفعلية. وعن الأمور التي ترغب في القيام بها، تكتب سبيرز في مذكراتها "أريد تنظيم حياتي الروحية والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة". أما مسيرتها الموسيقية، فيمكنها الانتظار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com