سوسن بدر.. موهبة فنية قد يقتلها شبح التكرار
لكل فنان طلة مختلفة عن الآخر، تزداد توهجًا ولمعانًا باختلاف الأدوار والحرص على التمرد من وقت لآخر، حيث كان الراحل نور الشريف، يرى أن الممثل الحقيقي يجب أن يتحرر من كل القيود وأن لا ينظر إلى الفن على أنه وسيلة لكسب الرزق ومصدر للدخل.
واكتشف الشريف الفنانة المصرية سوسن بدر ورشحها للمشاركة في بطولة فيلم "حبيبي دائمًا"، ذلك العمل الذي أصبح بمرور الوقت علامة بارزة في السينما المصرية، وتوقع لها البعض أن تحتل المقدمة في طابور المبدعين.
وبمرور الأيام استطاعت سوسن أن تحقق نجاحًا كبيرًا في السينما والتلفزيون من خلال أدوارها المميزة أمام عادل إمام وسعيد صالح في فيلم "سلام يا صاحبي"، وحضورها في مسلسل "الرحايا" وتمكنها الشديد في "الدالي".
ولكن رغم حجم موهبتها وتعدد الفرص التي حصلت عليها، إلا أنها لم تحتل المركز الأول ولم تكن ذات يوم نجمة شباك، وكأن هناك سرًا خفيًا يقف بينها وبين الصعود للقمة.
الغريب واللافت للنظر أن أدوار الفنانة الكبيرة في السنوات الأخيرة، بدأت تتشابه إلى حد كبير، كما أن أداءها أصابه الجمود، ومن يتأمل ظهورها في مسلسل "الأب الروحي" سوف يكتشف أن دورها شديد الشبه بما قدمته في "الدالي"، فهي الأم التي تتحمل هم وعبء الأبناء بسبب ظروف صعبة تعرض لها الزوج ورحل عن الحياة.
الاختلاف الوحيد بين سوسن بدر في "الدالي" و"الأب الروحي"، أنها في العمل الأول كانت موهبة طازجة وفي الثاني تبدو كأنها تحافظ على مصدر للرزق، حيث أصبح أداؤها فاترًا إلى حد كبير.
الفنانة المحبوبة، استطاعت منذ ظهورها الأول اقتحام قلوب المشاهدين، ولكن موهبتها الفنية قد تتحلل وتتآكل إذا لم تبتعد عن تكرار الأدوار.
