"حاولت العمل كسائق تاكسي".. تصريح حزين لهشام شربتجي بآخر أعماله الكوميدية
عبر المخرج السوري الراحل هشام شربتجي، خلال عمله على آخر أعماله الكوميدية "أزمة عائلية"، عن حزنه مما آل إليه الوضع في سوريا.
وكان الراحل شربتجي قد قال في لقاء حينها مع "بوسطة دراما" إن "كل شيء كان أفضل في السابق، سواء على صعيد الناس أو الفن أو الكتاب أو النصوص"، لافتا إلى أن ذلك يجعل من محاولة إعادة الألق في الأعمال التي يقدمها أمر صعب.
وأكد أنه دائما ما يسعى إلى تقديم وجوه جديدة في مسلسلاته، مبينا أنه تلقى دعما في بداية حياته خاصة المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون، آنذاك، أحمد قرني، ما دفعه بدوره لتقديم الفرص والدعم للوجوه الفنية الشابة.
وشكك هشام شربتجي بقدرته على تبني عمل، قادر على رسم الابتسامة على وجه المشاهد، في ظل ما تمر به البلاد، لافتا إلى شعوره الداخلي بالقلق، ومتمنيا ألا ينعكس ذلك على الشاشة.
وتساءل المخرج الراحل عن الشخص الذي يتابعه، وإن كان يكرهه أو يحبه أو كان متألما، وما إذا كان من أبناء الطبقة الوسطى أو من المسحوقين الذين يكدون على رغيف الخبز، وفق تعبيره، وقدرته رغم من ذلك على جعله يضحك من خلال عمل كوميدي.
وقال: "أبناء المسحوقين اللي بدوروا عتمن ربطة خبز ولسه كرامتنا عايشة، اللي راتبو بكفي تنين تلاث بالشهر بدو يتقبل نضحّكو؟ ما بعرف أنا قلق، فبتلاقيني ماني متوازن كمخرج".
وصرح في اللقاء أن "كل ما يجيده هو العمل كمخرج، لكنه في ظل الأوضاع العامة حاول البحث عن عمل آخر، وخطر له العمل كسائق سيارة أجرة، لكن بسبب لون سيارته السوداء، وتكلفة تغيير اللون وتجهيزها، لم يستطع ذلك".
ولفت هشام شربتجي إلى تلقيه عروضا كثيرة من خارج سوريا وبمبالغ مغرية، لكنه لم يتمكن مع ذلك من مغادرة سوريا، حيث منعته عاطفته من ذلك.
