الأغنية التقليدية في ليبيا.. صامدة رغم الأزمات
أرشيفية

الأغنية التقليدية في ليبيا.. صامدة رغم الأزمات

رغم الأزمة الأمنية والسياسية التي أصبحت تهدد كيانها، إلا أن ليبيا تسجل مبادرات للمحافظة على التراث الغنائي والفني في محاولات مستمرة لإبراز قيمة الأغنية التقليدية.

وعلى مر العقود الفائتة برز على الساحة الليبية نجوم كبار ساهموا في إثراء الأغنية التقليدية مثل أسماء سليم والمطرب الراحل محمد حسن وسمير الكردي وغيرهم.

 أسماء سليم
أسماء سليم

وقال الفنان الليبي سامي محمود لـ "إرم نيوز": "الأغنية الليبية هي لون موجود والتاريخ والموروث حافلان بالإيقاعات والجمل الموسيقية التي لا يمكن التخلي عنها مهما حدث، الشرق الليبي له طعم خاص والغرب كذلك والجنوب أيضا".

وأضاف: "كذلك هناك الأغنية الطرابلسية التي لها طعم وشكل خاص، الأغنية الليبية خالدة بينما الجيل الجديد لم يكمل مسيرة عادل عبدالمجيد، ومحمد حسن وناصف فهمي وغيرهم".

وأكد: "هناك ناس لا تزال تثبت الهوية والأغنية الليبية الخاصة، ويدركون أن هناك شعبية لها وامتدادا في تونس والجزائر والمغرب العربي ككل وحتى مصر والخليج، أنا شخصيا تواصل معي ملحنون وشعراء من الخليج لأداء أغانٍ ليبية، فالأغنية الليبية لا تزال أصيلة وتحافظ على نفسها".

شركات إنتاج مواكبة للتطور

وانتشرت في العاصمة طرابلس وغيرها من المدن الليبية عدة فرق موسيقية تقوم بإعادة أغانٍ من التراث بهدف إحيائها وجعلها حاضرة في أذهان المستمعين سواء الليبيين أو العرب.

ويرى الفنان بوبكر محمد أن الأغنية الليبية على الصعيد المحلي وحتى المغاربي ما زالت حاضرة بقوة، لكن رغم العمق الفني إلا أنها لم تفرض نفسها بشكل كاف على المستوى العربي، متمنيا أن يقوم الفنانون الشباب بنقل الأغنية الليبية عربيا".

وأشار بوبكر محمد في تصريح لـ "إرم نيوز": "هي تحمل لحنا وإيقاعا عميقا فنيا كبيرا، من أجل القيام بذلك يجب توفير شركات إنتاج ليبية حقيقية تنتج الأغنية الليبية على أكمل وجه مراعية أيضا التطور التكنولوجي الموسيقي ومواكبة له، خاصة على المستوى العالمي".

تراثية صامدة

ومن جهته، قال الإعلامي المختص في النقد الفني عطية إن الأغنية الليبية لها تاريخ وامتداد حضاري مثلها مثل أي فنون أخرى، وكانت الأغنية لما بدأت بأشكال بسيطة حتى الأغاني من الجنوب كانت على الطبل ويصاحبها المقرون والمزمار ثم تطورت شيئا فشيئا حتى أصبحت بآلات موسيقية متطورة.

وفسر باني قائلا لـ "إرم نيوز": "العديد من الفنانين أخذوا أغاني من التراث وطوروها، والأغنية الليبية ميزتها الكلمة المحترمة التي تعكس أحاسيس الشاعر وبيئته والمواضيع التي يتناولها مثل هجر الحبيب وحب الوطن وحب الحبيب وكافة النواحي".

وأشار باني إلى أن الأغنية الليبية صامدة بدليل أن الكثير من الفنانين العرب أخذوا منها ومن التراث الليبي لأدائها ودفع التزامات سنوية عليها".

وأنهى حديثه قائلا: "رغم إدخال التكنولوجيا، إلا أن الأغنية الليبية ما زالت محافظة على طابعها وميزتها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com