وفاة عزت أبو عوف.. طبيب النساء الذي سطع نجمه في سماء التمثيل
وفاة عزت أبو عوف.. طبيب النساء الذي سطع نجمه في سماء التمثيلوفاة عزت أبو عوف.. طبيب النساء الذي سطع نجمه في سماء التمثيل

وفاة عزت أبو عوف.. طبيب النساء الذي سطع نجمه في سماء التمثيل

خاض الفنان المصري عزت أبو عوف مشوارًا حافلًا في حياته بين الطب والموسيقى والتمثيل، حتى نال لقب رجل السينما الأنيق.

نجح أبو عوف -الذي وافته المنية يوم الاثنين، عن عُمر ناهز الـ70 عامًا بعد صراع مع المرض- في تجسيد أدوار الشر، وخطفت شخصيته الكوميدية قلوب الكثيرين.

ولد عام 1948 في القاهرة، وحصل على بكالوريوس في الطب، وكان متزوجًا من السيدة فاطمة الزهراء، ولكنها توفت عام 2012، ولديه منها "كمال" و"مريم".

ترك الطب وتفرغ للموسيقى والعزف على آلة الأورغ، إلى أن اقتحم عالم التمثيل مع حلول التسعينيات، وكانت بدايته السينمائية مع المخرج خيري بشارة من خلال فيلم "آيس كريم في جليم".

استمر عزت أبو عوف، في مجال التمثيل وشارك في بطولة عشرات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، منها: العائلة، هوانم جاردن سيتي، نصف ربيع الآخر، زيزينيا، عمارة يعقوبيان، عباس الأبيض، أنا قلبي دليلي، قضية نسب، الدالي، أماكن في القلب، شيخ العرب همام، قضية صفية، الأب الروحي، ظل الرئيس، وغيرها.

ونال الفنان الراحل، خلال مشواره الفني العديد من الجوائز، إذ حصل على جائزة الإبداع التلفزيوني عن دوره في مسلسل الدالي، وحلّ في المرتبة الـ24 ضمن أهم الشخصيات المؤثرة والأكثر نفوذًا في العالم العربي في استفتاء مجلة "أربيان بيزنس".

وكان أبو عوف، يشغل منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لمدة 7 سنوات، وخاض تجربة العمل الإعلامي من خلال المشاركة في تقديم برنامج بعنوان "القاهرة اليوم" على قناة "الأوربت" الفضائية.

مشوار حافل

درس عزت أبو عوف الطب وتذوق الفن، متبعًا مبدأ والده أحمد شفيق أبو عوف، صاحب نظرية "العبوا مزيكا، بس ادرسوا حاجة تانية"، وهو ما جعله يتجه لتكوين فرقة "les petites chats" أو "لوبوتيشا" مع أصدقائه عمر خورشيد، وعمر خيرت، ووجدي فرانسيس، لتقديم الموسيقى الغربية، وهو في الـ19 من عمره، واشتهرت الفرقة حتى أصبحت من أهم الفرق المصرية لتحاكي فرقة "الهيبز" المعروفة.

وبجوار فرقته، خاض عزت أبو عوف تجربة جديدة، في مجال الموسيقى التصويرية، وقدم موسيقى مسلسل "حكاية ميزو" لسمير غانم، ولحّن اسكتشًا مسرحيًّا في عرض "الدخول بالملابس الرسمية" لأبو بكر عزت، وسهير البابلي.

وأسس أبو عوف، فرقة الـ"فور إم"، مع شقيقاته الأربع اللاتي بدأت أسماؤهن بحرف الميم على اسم الفرقة: منى، مها، منال، ميرفت، في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، واعتمدت الفرقة في بدايتها على إعادة صياغة الأغاني التراثية، مثل: "الليلة الكبيرة"، "قولي ولا تخبيش"، و"التوبة" لعبد الحليم حافظ.

وحققت الفرقة نجاحًا كبيرًا وذاع صيتها خارج حدود مصر، فطافوا أنحاء الوطن العربي، بـ8 ألبومات.

وقال عزت أبو عوف، في لقاء له مع نجوى إبراهيم، عبر برنامج ستوديو 1984: "شباب اليومين دول نسيوا التراث وابتعدوا عن سماع الأغاني الشرقية، لذلك قررت ومعي الـ (فور إم) تقديم هذه الأعمال العظيمة باللون الموسيقي الذي يتناسب مع الذوق العام للشباب في هذه المرحلة".

وظلت الفرقة تسطع في سماء الفن 12 عامًا، حتى تزوجت شقيقاته وتفككت الفرقة وتوجه عزت، ومها، للتمثيل.

أحب الأعمال

قال النجم عزت أبو عوف إن فيلم 45 الذي قدم فيه شخصية والد الفنان أحمد الفيشاوي، من بين الأقرب إلى قلبه من الأعمال السينمائية التي شارك فيها، مؤكدًا أنه نادم على عدد من الأفلام التي شارك فيها، ولكن لن يتبرأ منها الآن أو في المستقبل.

سبب "دماره"

قال عزت أبو عوف، إن وفاة زوجته "دمرته، ثم تدمر ثانية بسبب ثورة الـ 25 من يناير".

وأضاف: "لولا أني أعمل في الفن الذي أحبه لكنت دخلت مستشفى المجانين، وأنا لكوني طبيب نساء وولادة، فأرى أن الطب فن وأن الفن طب، وهناك ارتباط وثيق بينهما، وأنا صاحب مزاج، وأحب ما أفعل بشدة".

رحلته مع المرض

أخذت الحالة الصحية لعزت أبو عوف، في التدهور منذ وفاة زوجته، إذ تعرض لانهيار عصبي، وأثرت الحالة النفسية السيئة التي تعرض لها على عمله.

ثم أُصيب بفيروس في أذنه الوسطى، كما أجرى جراحة قلب مفتوح عام 2015، ودخل المستشفى في الثاني من تموز/ يونيو، في حالة حرجة حتى وافته المنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com