إيران تواصل قمع فنانيها لاتهامهم بالترويج للغرب
إيران تواصل قمع فنانيها لاتهامهم بالترويج للغربإيران تواصل قمع فنانيها لاتهامهم بالترويج للغرب

إيران تواصل قمع فنانيها لاتهامهم بالترويج للغرب

يواصل النظام الإيراني قمع الفنانين والمغنين بذريعة الترويج للثقافة الغربية والتعدي على الشريعة الإسلامية، وفقًا لما ذكرته مواقع إخبارية إيرانية معارضة.

وقال موقع "آمد نيوز" المعارض في قناته عبر التلغرام، إن "الفنان الإيراني يحاول التعبير عن عدم الرضا السياسي عن الوضع الحالي في البلاد والنخبة السياسية الحاكمة التي تخشى فقدان السيطرة على الأوضاع في ظل أزمة اقتصادية وسياسية".

واعتقلت السلطات في إيران أخيرًا مطرب البوب، ساسان حيدري يافته - المعروف أيضًا باسم "ساسي مانكان" - الذي أصبح وجهًا لثورة إيران الموسيقية.

ولد ساسي مانكان في الأهواز عام 1988، وهو العام ذاته الذي انتهت فيه الحرب الإيرانية على العراق التي استمرت 8 سنوات، وأصبح جيل ساس مانكان والجيل الذي يمثله أصغر من أن يتذكروا ثورة عام 1979، أو الحرب.

وبعد سلسلة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إيران عام 2009، وأعلن ساسي مانكان دعمه للمرشح الخاسر رجل الدين الإصلاحي "مهدي كروبي" الذي يقبع في الإقامة الجبرية منذ عام 2011.

وبعد قمع الاحتجاجات قضى ساسي مانكان -أيضًا- وقتًا في السجن، ثم انتقل إلى ماليزيا في عام 2012 ثم إلى الولايات المتحدة، واستقر في لوس أنجلوس، وبدأ بإصدار قائمة موسيقى البوب الإيرانية بأحدث أغانيه: "جنتلمان".

ويبحث المرء عبثًا عن الرسائل السياسية في كلمات الأغنية، لكن من خلال وصف الانجذاب الجنسي والرغبة وليس أقلها بسبب لحنها الجذاب، تنتشر الأغنية كالنار في الهشيم في المدارس في جميع أنحاء إيران.

والأسوأ من وجهة نظر النظام، أن تلاميذ المدارس، حتى في رياض الأطفال، إلى جانب معلميهم، يظهرون في فيديوهات يغنون ويرقصون على الإنترنت "جنتلمان".

وهذه الظاهرة الواسعة الانتشار جعلت علي مطهري، وهو سياسي محافظ ونائب رئيس البرلمان، يدعو إلى التسلح.

وقد استدعى وزير التعليم إلى البرلمان وطالب بإقالة رؤساء المدارس في المدارس التي تم فيها تسجيل مقاطع الفيديو.

ولا يُعرف ما هي التدابير التي اتخذتها الشرطة لقمع رياض الأطفال وأطفال المدارس الراقصين، ولكن مهما كان الأمر، تظهر المزيد من مقاطع الفيديو على الإنترنت؛ ما يدل على عدم فاعلية تلك التدابير.

كما لو أن أزمة ساسي مانكان لم تكن كافية للمحافظين، فقد نجحت "نيجار موزام"، وهي مغنية وراقصة، في الوصول إلى أعلى مشاهدة لمقاطع الفيديو على الإنترنت في إيران بالرقص والغناء أمام السياح الذين يزورون قرية أبيانة بالقرب من مدينة كاشان التابعة لمحافظة اصفهان وسط إيران.

وقبل أداء الرقص، كان لدى حساب موزام على إينستاجرام 180 ألف متابع، وبعد أن حملت مقطع الأغنية والرقص، تحول الفيديو إلى خطر يهدد السلطات في اصفهان، أمس الجمعة.

وفتح علي أصفهاني، كبير ممثلي الادعاء في مقاطعة أصفهان، تحقيقًا في تقارير "امرأة تغني منفردة".

ولا يحتوي القانون الجنائي الإيراني على قانون محدد يحظر على المرأة الغناء منفردة في الأماكن العامة، لكن السلطات قمعت في كثير من الأحيان مثل هذه العروض لدعم الأخلاق المفضلة للنظام.

ورد فعل النظام على مقاطع الفيديو الخاصة بالغناء والرقص على الإنترنت ليس بالأمر الغريب، مع تزايد قرع الطبول في الحرب، يغني الإيرانيون ويرقصون، وهو ما لا يمكن للنظام تفسيره بأي طريقة أخرى سوى تقديم تحد علني جريء لسلطة الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com