"وصايا الصبار".. ماكبث شكسبير بنكهة سورية
يعد مسلسل "وصايا الصبار"، الذي دخل في عمليات المونتاج حالياً، بنكهة رمضانية خاصة، لا سيما أنه يعيد الدراما العميقة لـ"ماكبث شكسبير" إلى الشاشة الصغيرة، وذلك عبر خمس عشرة حلقة من العيار الثقيل.
العمل الذي أنتجته شركة imperiess studio، لصاحبها المنتج حسين فخر الدين، من سيناريو وكتابة فادي حسين وإخراج سمير حسين، ويضاف إلى وزنه مشاركة عبد المنعم عمايري بدور ماكبث، وأمل عرفة بشخصية الليدي ماكبث.
طبعاً أسماء الشخصيات ستتغير، إذ يتحول اسم البطل إلى خلدون، بينما زوجته إلى نديمة، والجديد في هذه الطبعة الدرامية السورية من ماكبث أنها تمتلك الكثير من الخيوط المتشابكة ذات الطابع الاجتماعي النفسي البوليسي المليء بالتشويق والإثارة والرسائل التي تناسب الواقع السوري والعربي في آن.
كما أنها تجمع شخصيات مضطربة وغير سوية، تعيش حالات من اليأس والإحباط والفراغ الهائل، والصراع المحموم حول المال.
قصة العمل
تدور الأحداث حول عائلتين تتمتع إحداهما بنفوذ كبير، فيما تنتمي الأخرى إلى طبقة مسحوقة، ويندلع الصراع بينهما مع رحيل الحاج (سلوم الملاح) في ظروف غامضة جداً، ومع هذا الرحيل يتأرجح الصراع بين العائلتين خاصة مع رغبة إحداهما السيطرة على الأخرى، ليتحول الأمر إلى حرب بينهما وتصفية حسابات عن الماضي والحاضر المشترك الذي يجمعهما.
يقود هذا الصراع خلدون (عبد المنعم عمايري) وجبران الملاح (عامر علي)، وتغذيه نديمة (أمل عرفة)، إلى أين ينتهي هذا الصراع؟ ومن سيفوز في الختام؟ هذا ما ستجيب عنه الحلقات التي يقوم ببطولتها أيضاً كل من صفاء سلطان، وفايز قزق، ورنا العظم، وعاصم حواط، وحسام الشاه، وبشار إسماعيل، وأحمد رافع، وغيرهم.
"شخصيات غريبة"
عمايري، أستاذ التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، هو ماكبث عام 2024، ويجسد بمهارة عالية شخصية خلدون القوية والمليئة بالتناقضات، وسبق أن صرح حول هذا العمل: "المسلسل مختلف ومكثف، وفيه حالات وشخصيات غريبة وعجيبة ستمثل صدمة للجمهور العربي، من حيث الجرأة في الطرح، وفن الأداء، وطريقة الشغل الحديثة جداً والمعاصرة جداً، على صعيد الكتابة والإخراج والتمثيل والتقنيات الصوتية والبصرية".
من جهتها، ومع انتهاء التصوير، كتبت أمل عرفة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي: "مع نديمة سَنَكْرَهُ الشر مهما كانت إغراءاته كبيرة. نديمة هي الليدي مكبث. الشر وُلِدَ معنا، والشاطر من يستطيع أن يطرد الشر من داخله، ويبقى يغذي الخير والخير فقط".
