الكلاب الضالة تؤرق الأردنيين.. والحكومة: ننتظر الدول المانحة

الكلاب الضالة تؤرق الأردنيين.. والحكومة: ننتظر الدول المانحة

يشتكي كثير من الأردنيين من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، متسببة بحالة من القلق لدى المواطنين، لاسيما مع تجمعها على شكل قطعان، مهددة سلامة النساء والأطفال خصوصا.

وأعرب مواطنون أردنيون عبر موقع "فيسبوك" عن استيائهم من انتشار الكلاب الضالة في ظل قرار حكومي بمنع قتلها والقضاء عليها.

ووثق مواطنون عبر مقاطع فيديو أكثر من حالة هاجمت فيها الكلاب السكان، معربين عن غضبهم من هذه الظاهرة التي ازدادت بشكل ملحوظ.

ومع انتشار الظاهرة، بدأ أردنيون في نشر مقاطع لكيفية التعامل الآمن مع خطر الكلاب الضالة.

تدخل نيابي

وعرض النائب في البرلمان الأردني عبدالسلام الذيابات، في جلسة يوم أمس الاثنين، مقطع فيديو لكلاب ضالة منتشرة في العاصمة عمان قرب منطقة الدوار الثامن الحيوية، فيما دعا النائب زهير السعيديين الحكومة لاتخاذ إجراءات مباشرة لإنهاء ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع والطرقات.

وخلال الجلسة تساءل رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي بعد عرض الفيديو عن مدى انتشار هذه الكلاب في بقية المحافظات والقرى، إذا كانت الحالة هكذا في العاصمة.

وقبل أيام تعرض طفل للعقر من قبل 5 كلاب هاجمته في أثناء عودته من المدرسة في منطقة جاوا جنوب العاصمة عمان، الأمر الذي أحدث إصابات بالغة في جسده، حيث يتلقى العلاج حاليا بتوجيه من الملك عبد الله الثاني، فيما تعرضت فتاة في محافظة الزرقاء لهجوم وحشي من قطيع كلاب أمس الاثنين.

وتقول أمانة (بلدية) عمان إنها تتعامل مع الكلاب الضالة من خلال تطبيق برنامج الـ ABC للسيطرة على الكلاب الضالة من خلال تقليل أعداد المواليد.

وبحسب أمانة عمان فإنه يتم التعامل مع الكلاب من خلال برنامج جمع الكلاب الضالة من مواقع تواجدها، ومن ثم تعقيمها من خلال أطباء مختصين وتحصينها بالمطاعيم اللازمة وإعادتها إلى مواقع جمعها، وذلك بهدف تقليل أعدادها وضمان عدم نقلها للأمراض.

أخبار ذات صلة
سوريا.. ظاهرة "الكلاب الضالة" تؤرق سكان محافظة الحسكة

الحكومة: ننتظر الدعم

وفي تعاطيها مع الأزمة، عبرت الحكومة الأردنية عن قلقها وانتظار الدول المانحة للمساهمة في حل هذه المشكلة.

وقال نائب رئيس الوزراء، وزير الإدارة المحلية، توفيق كريشان في تصريحات إعلامية أمس الاثنين، إن ملف الكلاب الضالة ملف مقلق وإن الوزارة توليه أهمية كبرى.

وأضاف أنه لا يمكن إنشاء مأوى للكلاب الضالة في كل بلدية، وعددها 100 بلدية، لأنها مثقلة ماديًا، موضحًا أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الدول المانحة لإنشاء مأوى بين كل 3 إلى 4 بلديات، الأمر الذي يشير إلى أن الظاهرة ستستمر إلى وقت ليس قصيرا.

ووفقا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، فإن حالات العقر من الكلاب الضالة تتجاوز أربعة آلاف حالة، وتحدث وفيات، فيما تصل كلفة علاجها إلى أكثر من ثلاثة ملايين دينار.

وتوقفت أمانة عمان والبلديات في الأردن عن قتل الكلاب الضالة وتسميمها استجابة لنظام الرفق بالحيوان التابع لوزارة الزراعة ولقوانين منظمة صحة الحيوان الدولية التي يلتزم بها الأردن، فيما يعاقب أي مواطن يقدم على قتلها بالسجن أو الغرامة المالية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com