إيران.. إضراب لسائقي الشاحنات بسبب إلغاء حصتهم الأساسية من الوقود

دخل سائقو الشاحنات في عدة مدن إيرانية، اليوم الأحد، في حالة إضراب، بسبب إلغاء حصتهم الأساسية من الوقود، وذلك استجابة لدعوة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء أمس السبت.

وتأتي خطوة سائقي الشاحنات، مع استمرار احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة تشهدها إيران للشهر الثالث على التوالي، منذُ منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي على خلفية وفاة الشابة الكردية "مهسا أميني" على أيدي الشرطة في طهران.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي سائقي شاحنات يقولون إنهم مضربون على الرغم من إعطائهم "وقودًا علاجيًا" مقابل "الحافز" المعلن.

وتوقف سائقو الشاحنات في "بندر عباس" عن العمل ودخلوا في إضراب اليوم الأحد، بعد دعوة معلنة مسبقًا لنقابة سائقي الشاحنات وكذلك السائقون، لتنفيذ الإضراب.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر إطلاق نار على شاحنة من بندقية على طريق شيراز – مرودشت.

وقال موقع "سحام نيوز" الإيراني عبر تطبيق "تيليغرام"، إن سائقي الشاحنات في مدن نيشابور وأصفهان وقزوين وبندر عباس دخلوا في حالة إضراب وتوقفوا عن العمل.

وقال رضا رستمي نائب رئيس نقابة سائقي الشاحنات في إيران، يوم أمس السبت، إن "السلطات لم تنظر في أي حل لمشكلة الوقود لسائقي الشاحنات".

وبين أن احتجاج السائقين جاء بعد إلغاء حصتهم الأساسية البالغة 2000 لتر، لكن الحكومة "بدلاً من أن تودع 100 إلى 200 لتر لكل بطاقة كل شهر، لم تقم بشحن هذه البطاقات".

وجاء إضراب سائقي الشاحنات بعد يوم من نشر تقارير عن إضراب في بعض المصانع ومراكز الإنتاج بما في ذلك شركة الصلب والحديد في محافظة أصفهان وسط إيران.

وتسبب إضراب عمال وموظفي شركة الصلب والحديد في أصفهان يوم أمس السبت في تعطيل خط التحميل بمصنع صهر الحديد، ولم يفرغ العمال العربات وانضم السائقون أيضًا إلى الإضراب.

وذكر الاتحاد الحر لعمال إيران في تقرير، أن سبب إضراب عمال وموظفي شركة الصلب والحديد في أصفهان مرة أخرى هو "عدم الوفاء بوعود السلطات فيما يتعلق بالرواتب".

وفي الوقت نفسه أفادت الأنباء، بأن عمال شركة الإنتاج الصناعي "مرتب" أضربوا بدورهم وتجمعوا أمام الشركة احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم لمدة 9 أشهر.

وكانت شركات "سيف خودرو" للسيارات و"سرما آفرين" للتصنيع و"بارس" للأجهزة المنزلية في مدينة البرز الصناعية من بين الشركات التي أضرب عمالها عن العمل.

وقالت منظمة "هرانا" الحقوقية، إن "ما لا يقل عن 448 متظاهرًا قتلوا برصاص الأمن، من بينهم 63 طفلاً على الأقل".