الكويت.. رواية شاهد كان بالقرب من موقع حريق صباح الأحمد الهائل‎
الكويت.. رواية شاهد كان بالقرب من موقع حريق صباح الأحمد الهائل‎الكويت.. رواية شاهد كان بالقرب من موقع حريق صباح الأحمد الهائل‎

الكويت.. رواية شاهد كان بالقرب من موقع حريق صباح الأحمد الهائل‎

لم تنقض تداعيات كارثة الحريق الهائل الذي وقع في منزل عائلة المواطن الكويتي سلطان نهار العتيبي، عند حدود المقبرة التي دفن بها الأطفال الثمانية الذين كتبت لهم النهاية الحزينة داخل منزل الأسرة، إنما بدأ شهود العيان بسرد اللحظات العصيبة التي مرت على منزل العائلة المنكوبة.

وكان أحد المارة من بين الشهود على ما حدث، حيث سرد لصحيفة "الراي" الكويتية ما شهده قائلا "إنه تم الانتباه إلى الحريق عقب توقف سيارة أمام إحدى ديوانيات المنطقة منبهة بوجود حريق في المنطقة ليتم اكتشاف أن الحريق في منزل سلطان العتيبي وهو عسكري في الجيش الكويتي".

وأوضح الشاهد "أنه تم على الفور إبلاغ رجال الإطفاء الذين وصلوا متأخرين قليلا إلى موقع الحريق وبعدة ناقصة، إضافة إلى عدم وجود الرافعة المختصة بإنقاذ من هم في الطابق العلوي، مما دفع الجيران إلى المساهمة بإخماد النيران".

وأضاف "أن استعدادات الإطفاء والإسعاف لم تكن مناسبة وعلى حجم الكارثة حيث وصلت أربع سيارات إسعاف وطلبوا الإسناد من الوفرة، ومستشفى العدان، إلا أن الجيران ساهموا بإسعاف الأطفال ونقلهم إلى المستشفى".

وتابع الشاهد رواية ما حدث تلك اللحظات، مبينا "أن أحد الأطفال تمكن من الخروج من المنزل أثناء الحريق وأبلغهم أن إخوته صعدوا إلى سطح المنزل إلا أن باب السطح كان مقفلاً، حيث استدعت الإطفاء رافعتها لتكسير الشتر لإنقاذ الأطفال".

وعلق فهد العتيبي عم الأطفال الثمانية على المصاب الذي ألم بهم، قائلا إن "سبب الحريق مازال مجهولا، وبانتظار نتائج التحقيق من قبل الإدارة العامة للإطفاء، ووزارة الداخلية، ونستبعد أن يكون عبث الأطفال السبب فيما حصل".

ووقع الحريق المروع مساء السبت داخل منزل العائلة المنكوبة ليتسبب بمصرع الأطفال الثمانية في حين نجا أربعة آخرون من مصير أشقائهم وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج في حالة حرجة نتيجة الحريق الغامض الذي لم تتبين أسبابه وملابساته حتى اللحظة.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت الخادمتين العاملتين في المنزل واللتين شوهدتا تهربان أثناء الحريق، حيث ضبطت الأولى في نفس الوقت وهي إثيوبية، في حين تمكنت الثانية وهو غانية من الهرب، الأمر الذي أثار شكوكا حول سبب هروبها وتوجيه البعض أصابع الاتهام إليها بإشعال النيران في المنزل.

وكشفت الخادمة الغانية عقب إلقاء القبض عليها "أنها هربت خوفا من الحريق وما جرى للأطفال"، نافية صحة ما ذكرته زميلتها الإثيوبية في وقت سابق بأنها قامت بحرق "كنبة" في صالة المنزل الأمر الذي تسبب باندلاع حريق هائل.

وبين رواية الخادمتين ورواية أخرى منسوبة لأحد الأطفال الناجين بأن الحريق سببه عبث أحد الأطفال بالولاعة، أعلنت الجهات الرسمية المختصة متابعة تحقيقاتها للكشف عن ملابسات الحريق الهائل ومعرفة ما إن كان متعمدا أم لا.

وأثارت حادثة وفاة الأطفال الثمانية تفاعلا كبيرا على مستوى الكويت ودول خليجية أخرى لحجم الفاجعة، تخلل التفاعل الشعبي تدخل رسمي من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الذي أمر بمنح العائلة منزلا مؤقتا وإصلاح منزلهم المحروق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com