فلسطيني يتهم المخابرات التركية باعتقاله وتعذيبه لأسباب مجهولة (صور)
اتهم المواطن الفلسطيني، محمد لافي، جهاز المخابرات التركية، باعتقاله وتعذيبه خلال رحلة علاجه في تركيا، لتركيب طرف صناعي لقدمه المبتورة منذ عام 2007 خلال أحداث الانقسام الفلسطيني.
وقال لافي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، إن أكثر من 30 جيبا عسكريا تابعا لجهاز المخابرات التركي لاحقوه قبل عدة أيام، وأقدم عدد من الملثمين التابعين للجهاز على اختطافه والاعتداء عليه بالضرب.
وأضاف: "أقدم عناصر جهاز المخابرات التركية على اعتقالي وضربي ورشي بالغاز السام، ودهن ملابسي وجسدي بخلطة غريبة؛ مما أدى إلى اختناقي إلى حد توقف قلبي عن التنفس".
وتابع: إن "الجهة التي اختطفتني بعد الضرب والتعذيب، سلمتني لأشخاص يتحدثون اللغة العربية، وهم من تولوا التحقيق معي، حيث تعرضت خلال التحقيق لأقسى أنواع التعذيب".
وأضاف لافي: "بعد التحقيق، قدمت المحكمة التركية بحقي تهمة رفع الصوت وتكسير شباك سيارة الشرطة"، مشيرا إلى أن آثار التعذيب كانت ظاهرة عليه بشكل واضح.
واستطرد قائلا: "قدمت شكوى للنائب العام، إلا أنه رفضها، وبعد ذلك تم تهديدي بتمزيق جواز السفر الخاص بي"، لافتا إلى أن جواز سفره محتجز لدى المخابرات التركية.
وأشار إلى أن "النيابة التركية أصدرت قرارا يقضي بإثبات وجوده في البلاد كل يوم إثنين، وأن أمنع من السفر لمدة عام كامل"، موضحا أن القضية لا تزال في المحكمة ولم يصدر أي قرار بشأنها.
ولا تعتبر هذه الحادثة هي الأولى للمخابرات التركية بحق الفلسطينيين، ففي وقت سابق، لقي المواطن الفلسطيني زكي مبارك، والذي كان معتقلا بتركيا، مصرعه إثر التعذيب الذي تعرض له داخل جهاز المخابرات التركي.
