وفاة الدرّاج الكويتي سعد السبيعي دهسًا أثناء قيادته دراجته الهوائية
فارق الدرَاج الكويتي سعد السبيعي الحياة مساء الثلاثاء عقب تعرضه لحادث دهس على جسر الشيخ جابر في أثناء ممارسته الرياضة باستخدام دراجته الهوائية.
والسبيعي هو من هواة الدراجات في الكويت، احترف تلك الهواية عام 2010 عند انضمامه لنادي كاظمة ومشاركته في السباقات المحلية، لينضم بعدها إلى منتخب الكويت للدراجات ويشارك في بطولات خارجية ومنها البطولة العربية في تونس.
وشكلت هوايته للدراجات الهوائية شرارة لانطلاق مشروعه الخاص المتعلق بصيانة الدراجات وكل ما يخص هذه الرياضة من مساعدة، وذلك عام 2015.
وتصدَر اسم سعد السبيعي منصات مواقع التواصل الاجتماعي عقب وفاته مباشرةً، إذ نعاه عدد كبير من الأكاديميين والنشطاء بعد تداول مقطع فيديو سابق له يطالب فيه بإنشاء حارة خاصة لهواة الدراجات على الطرق بسبب الازدحام وكثرة الحوادث المرورية.
وترحم المحامي الكويتي سعود مطلق السبيعي على الشاب الدرَاج مستذكرًا مطالبته سابقًا بتخصيص أماكن لهواة الدراجات، التي كانت سببًا في إنهاء حياته، وكذلك الناشط عبد العزيز دشتي الذي وصف ما تعرض له الشاب السبيعي بالأمر المحزن والمؤسف لوفاته في أثناء ممارسة هوايته المفضلة.
وانتقد الطبيب الجراح محمد جمال التقصير الرسمي بتخصيص أماكن لهواة الدراجات الهوائية نظرًا للحاجة الملحة عليها في الكويت لارتفاع نسبة السمنة، قائلًا "دولة نسبة السمنة فيها من الأعلى عالميًّا.. ونسأل أنفسنا لماذا؟ لأن من يمارس الرياضة يُقتَل! كم دراج شاب يجب أن يموت حتى نخصص حارات خاصة لهذه الرياضة المهمة..ررحم الله #سعد_السبيعي الذي توفى على جسر جابر وهو يمارس رياضة الدراجات الهوائية".
ومن المقرر أن يوارى جثمان الدرَاج سعد الثرى بعد صلاة عصر الأربعاء، في مقبرة صبحان، وفق ما ذكره شقيقه فهد مصلح.
وتحتل الكويت المركز الثالث عالميًّا من حيث عدد الوفيات بالحوادث المرورية، وتسجل الإحصائيات الرسمية التي تُصدرها وزارة الداخلية كل عام عشرات الآلاف من الحوادث المرورية، والتي يتفاوت فيها عدد الوفيات كل عام، إلا أنه يتجاوز المئات في كل إحصائية.
