الهلال الأحمر السعودي يكشف عن مفاجأة في حادثة وفاة طالبة داخل جامعة حائل
قال مدير عام فرع الهلال الأحمر في منطقة حائل السعودية، عبدالرحمن اليحيى، إن فريقًا إسعافيًّا مجهزًا، وصل بشكل سريع إلى بوابة جامعة حائل لإنقاذ طالبة هناك، لكن تم تأخير دخول الفريق لـ 17 دقيقة، فيما فارقت الطالبة الحياة قبل وصول المستشفى.
وكان اليحيى يتحدث لبرنامج "الراصد" التلفزيوني على قناة "الإخبارية" الحكومية، عندما فجر مفاجأة بقوله إن الفريق الإسعافي ظل واقفًا عند بوابة الجامعة لـ17 دقيقة دون ذكر مزيد من التفاصيل حول سبب ذلك التأخير.
وأوضح المسؤول السعودي أن الهلال الأحمر تلقى البلاغ بوجود حالة إسعافية لطالبة في جامعة حائل الساعة الـ 10:45 من صباح يوم الثلاثاء، ووصل إلى بوابة الجامعة المباشرة التي تؤدي للكلية التي تتواجد فيها الطالبة، في الساعة الـ 10:52، أي أن الفريق الإسعافي وصل في غضون سبع دقائق فقط.
وأضاف أن الهلال الأحمر السعودي يعمل وفق برنامج "المسعف الإلكتروني" الذي يتضمن كل تفاصيل عمله ويوثقها، لكنه فضل كشف باقي تفاصيل الحادثة عن طريق لجنة التحقيق الرسمية التي تم تشكيلها.
وكان المتحدث باسم الجامعة، ياسر الكنعان، قال في اللقاء التلفزيوني ذاته، إن زمن تأخر الفرقة الإسعافية عند بوابة الجامعة تراوح ما بين 5 إلى 7 دقائق، داعيًا لانتظار التحقيقات لكشف سبب ذلك التأخير.
وقضت الطالبة السعودية فاطمة الشمري يوم الثلاثاء خلال وجودها في الجامعة ، بعد أن تعرضت لحالة تشنج بشكل مفاجئ قبل أن تسقط مغشيًّا عليها وتفشل محاولات إسعافها عبر الهلال الأحمر السعودي.
ووجهت بعض طالبات الجامعة، انتقادات حادة لحارسات الأمن، واتهمنهن بعرقلة وصول فريق الإسعاف إلى داخل الجامعة بحجة وجود رجال بينهم، ولا يمكن السماح لهم بدخول القسم النسائي في الجامعة.
ووجه أمير منطقة حائل السعودية، عبدالعزيز بن سعد، يوم الأربعاء، بفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات ما حدث.
وتفصل السعودية بين الجنسين في مراحل التعليم، ويقتصر الكادر التدريسي والإداري في الأقسام النسائية بالمدارس والجامعات على النساء فقط، بما في ذلك حارسات الأمن اللاتي يمنعن دخول الرجال إلى تلك المدارس أو الأقسام.
وتثار انتقادات بين فترة وأخرى لمدارس البنات والأقسام النسائية في الجامعات السعودية، بسبب اتهام المسؤولين فيها بالتمسك بفرض قيود على دخول فرق الإسعاف والإنقاذ.
