المسدسات الذكية.. هل تشكل حلًا لمشكلة انتشار السلاح في أمريكا؟
منذ الحادث المأساوي الذي أسفر عن مقتل 20 طفلًا في مدرسة بسلاح ناري في 2012، وأزمة انتشار الأسلحة في الشوارع تثير قلق الأمريكيين، لاسيما أن حوادث إطلاق النار لا تزال تسجل على نطاق واسع، ما يطرح نقاشًا وجدلًا حول الحق في امتلاك السلاح الذي يضمنه التعديل الثاني للدستور، وفقًا لصحيفة "ديلي بيست" الأمريكية.
أسلحة آمنة
وفي محاولة لإيجاد حل لهذه المعضلة تم اقتراح تصميم مسدسات ذكية مع قفل بيومتري يعتمد على البصمة الشخصية لصاحب السلاح.
وأعلن رئيس مقاطعة بروكلين إريك أدامز في 2016 عن مسابقة لتصميم "مسدس آمن"، إذ يرى أدامز، الذي تقاعد من شرطة نيويورك منذ 22 عامًا، أن تطوير مسدس ذكي يعد حلًا وسطًا بين حق امتلاك الأسلحة ومحاولة السيطرة على انتشار الأسلحة، كما يقلل من نسبة الوفيات الكبيرة جراء إطلاق النار، إذ إن معظمها يتم ارتكابها بمسدسات مسروقة.
مسدس يعمل بالبصمة
وفي محاولة منه لتشجيع المبتكرين على التفكير النقدي والإبداعي، أعلن آدامز عن تنظيم مسابقة لتصميم سلاح ناري يعمل ببصمة الإصبع، معبرًا عن أمله في تشجيع المنافسة على اتباع نهج خلاق وفريد يرضي أصحاب الأسلحة الذين يتطلعون للحفاظ على مسدساتهم آمنة.
وعلى الرغم من فوز فريق لثلاثة طلاب من كلية "تاندون" للهندسة في جامعة نيويورك، بالتصميم الأنسب للمسدسات الذكية، لا تزال هناك مشاكل تقنية في إعادة تصميم مسدسات "ذكية" مع الحفاظ على الوزن النسبي للمسدس، ما تسبب في عرقلة المسألة.
ويبحث الفريق حاليًا عن طرق وأفكار بمساعدة الكمبيوتر يمكنها حل هذه المعضلة ما يحول دون الوصول إلى طريق مسدود، فيما يعتقد مراقبون بأن يواجه المسدس تحديات في السوق بسبب شغف الأمريكيين بالرصاص والأعيرة النارية.
