لماذا يتناول المرضى بيض الديدان ؟
بدأ الآلاف حول العالم من مرضى اضطرابات الجهاز المناعي، في بلع "بيض الديدان" الشريطية الطفيلية، بعدما وصفها أطباء ألمانيون بالمُعالجة لالتهابات الأمعاء والربو، والاضطرابات الهضمية، وداء الذئبة الجلدي والحساسية، ومرض كرون، والتصلب المتعدد.
وقالت مجلة "Discover" العلمية وتصدر من الولايات المتحدة إن "ألمانيا قد تكون أول دولة في العالم تُشرّع هذا العلاج المثير للجدل، والذي أطلقت عليه اسم علاج الديدان الطفيلية".
وأضافت المجلة أن "العلاج ينطوي على عدوى طفيلية متعمدة، تقمع نظام المناعة المفرط لمجموعة من الالتهابات والاضطرابات في الجسم، والتي يُعد علاجها ضئيلاً".
ويدرس "المكتب الاتحادي لحماية المستهلك وسلامة الأغذية" في ألمانيا حالياً السماح لاستخدام طفيليات من نوع ديدان "مسلكة" للعلاج، حيث يصيب هذا النوع عادةً الخنازير، ويُعد قصير العمر في البشر، ما من شأنه أن يُقلل من خطر الآثار الجانبية.
وفي حال تم الموافقة على استخدامها، فستُصنع ديدان "مسلكة" على شكل سائل يحتوي على بيض الديدان، وسيوصف كمكون غذائي.
وصنفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العلاج بالديدان كدواء قيد الدراسة، أما المكسيك فتستخدمه عياداتها الخاصة في العلاج، كما وأقرت تايلاند استخدامه.
ويُحذر خبراء من استخدامه الشخصي، ويوصون باستخدام العلاج بالديدان مع إشراف طبي، وذلك لرصد تفاعل العلاج مع المرض بعناية، ولتجنب حدوث أي آثار جانبية حادة.
