من جديد.. حفل مدرسي راقص لطالبات صغيرات يثير جدلًا في السعودية
أثار حفل راقص أقامته إحدى المدارس السعودية لطالبات صغيرات في السن، جدلاً واسعاً في المملكة التي ينقسم أبناؤها على الدوام حول النشاطات والفعاليات الفنية التي تقام في عموم البلاد بين فترة وأخرى، لاسيما داخل المدارس والجامعات.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله بشكل جنوني على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، طالبات صغيرات في المرحلة الابتدائية يرقصن على خشبة مسرح بينما تعزف موسيقى غربية في قاعة الاحتفال.
وسبب المقطع الذي لم يتضح بعد مكان وتاريخ تصويره، سجالاً واسعاً في المملكة بين من يعارض إقامة مثل هذه الفعاليات في بلد يطبق الشريعة الإسلامية وبين من يرى أنها أمر طبيعي لابد من إقامته في المدارس للترفيه عن الطلاب.
وعلى موقع "تويتر" الذي يجمع ملايين المغردين السعوديين، وجد الوسم "#مراقص_في المدارس_بتأييد_الوزارة" تفاعلاً لافتاً من قبل آلاف السعوديين الذين تبادلوا الاتهامات بالتشدد أو الانفتاح على الغرب خلال تعليقاتهم على الفيديو.
ويقول فريق المعارضين:" إن الرقص أمر مرفوض في الأماكن العامة التي تشهد اختلاطاً بين الجنسين، مهما كان سن المشاركات في الفعاليات والأنشطة، ويرد مؤيدو الحفل وماشهده من فقرة راقصة للطالبات بأنهن صغيرات السن ومن غير المنطقي انتقادهن".
ووصل النقاش الحاد حول مقطع الفيديو إلى وزارة التعليم في المملكة مع مطالبة فريق من المغردين للوزير أحمد العيسى بالتدخل لمنع إقامة مثل هذه الفعاليات مرة أخرى في جميع مدارس المملكة، ومطالبة الفريق الأخير بزيادة الفعاليات والأنشطة الترفيهية والفنية فيها.
ويثير كل حفل أو فعالية فنية تشهدها السعودية جدلاً مماثلاً يعود لتفسير الشريعة الإسلامية الذي يتبناه رجال الدين في المملكة ويتمسك به كثير من السعوديين مقابل فريق آخر رافض له ومطالب باتباع تفسير أقل تشدداً حول الموسيقى والغناء والفنون بشكل عام كما هي الحال في دول عربية وإسلامية أخرى.
