حظرت أيرلندا بيع الخث كجزء من إجراءاتها المتعلقة بتغير المناخ.
حظرت أيرلندا بيع الخث كجزء من إجراءاتها المتعلقة بتغير المناخ.متداولة

تقرير: 70 ألف أسرة أيرلندية تعتمد على الحشائش لتدفئة منازلها

تتمتع مقاطعات ميدلاند في أيرلندا، بأعلى معدلات لاستخدام الحشائش بهدف التدفئة المنزلية، استنادا لبيانات تم تجميعها قبل حظر البيع التجاري لهذه النباتات، وفق ما ذكرت صحيفة "آيريش تايمز" الأيرلندية.

وحسب تقرير للصحيفة، فإن "أرقام التعداد الرسمية الجديدة في أيرلندا كشفت عن أن الأسر الأيرلندية بدأت بحرق النباتات المتعفنة في التربة، التي تتحول إلى نوع من الفحم يطلق عليه الخث، لتوفير نفقات الطاقة في العديد من المقاطعات الأيرلندية قبل تطبيق حظر تجاري على بيع هذه الأعشاب".

وحظرت الحكومة الأيرلندية بيع الخث في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كجزء من إجراءاتها المتعلقة بتغير المناخ ولتحسين جودة الهواء ولحماية المستنقعات الأيرلندية، التي تعتبر أحواضًا مهمة لامتصاص الكربون ومصدرًا للتنوع البيئي، لكنها سمحت لأصحاب المنازل بالحصول على حقوق قطع وبيع وحمل هذه النباتات المتعفنة من داخل مساحات محدودة لغايات غير تجارية.

وأظهرت أرقامٌ رسمية في نيسان/أبريل العام الماضي، أن استخدام هذه الأعشاب لتدفئة المنازل في البلاد قد انخفض في العقد الماضي لكن الانخفاض كان تدريجيًّا.

أخبار ذات صلة
رغم أضرارها.. "التدفئة البديلة" خيار سكان إدلب السورية لمواجهة الشتاء

وجاء في التقرير أن "مقاطعة أوفالي الأيرلندية التي تضم بعضًا من أكبر المستنقعات في البلاد شهدت وجود أكبر عدد من أصحاب المنازل الذين يستخدمون الأعشاب لتدفئة المنازل بنسبة 27%، تليها مقاطعات روسكومون وغالواي ولونغفورد ومايو، وويستميث ولاوا "، موضحًا أن "النسبة المئوية للمنازل التي تستخدم الوقود على مستوى مقاطعات دبلن انخفض من 5.5% في 2011 إلى 3.7%".

وقد أظهرت الأرقام الرسمية لعام 2022 أن نسبة المنازل التي تستخدم الوقود من أجل التدفئة المركزية تبلغ الآن 39% فقط وهي أقل مما كانت عليه في عام 2011 ، في حين يعتمد أكثر من 60% من المنازل في دبلن على الغاز الطبيعي لتدفئة منازلهم بينما يمتلك ما يزيد قليلًا عن ربع الأسر مصادر للطاقة المتجددة، وأكثر من نصف تلك الأسر تستخدم الخشب أو الكتلة الحيوية لتدفئة منازلها .

ونقل التقرير عن ريتشارد كانتويل، المستشار الرئيسي لشركة "غاما لوكيشن لابز" البحثية قوله إن "هذه الأرقام تظهر أن التحرك نحو حياة أكثر استدامة وأكثر تحييدًا للكربون شابها تحرك بطيء".

مضيفًا: "بينما نرى تحسنًا من منظور بيئي في بعض الأحيان، في حين يلقي ارتفاع تكاليف المعيشة وتداعيات الجائحة بظلاله على خيارات الناس؛ ما تسبب في زيادة مستوى القلق لديهم أكثر من ذي قبل تجاه تكاليف استهلاكهم للطاقة وخياراتهم المتاحة في هذا الصدد".

المصدر: صحيفة "آيريش تايمز" الأيرلندية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com