الإسعاف الإسرائيلي: مقتل شخصين في كريات شمونة بعد سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
تنازل أب أمام محكمة جنايات الشارقة في دولة الإمارات عن دعوى ضد ابنه، البالغ من العمر 26 عامًا، بعد أن رفعها عليه سابقا، إثر إقدام ابنه على إضرام النار في المنزل وتكسير محتوياته؛ ما دفع الأب إلى اللجوء للشرطة لحماية نفسه وباقي أفراد العائلة، مبررا أمام المحكمة "أنّ ابنه يعاني من مرض الصرع، كما أنه غير قادر على المشي ويرقد في المستشفى في حالة حرجة جداً".
وكانت الشرطة تلقت بلاغا يستنجد فيه أب من قيام ابنه بتكسير أثاث المنزل وإشعال حريق في ستائر إحدى الغرف وتحصنه داخلها بدعوى أنه يريد إحراق نفسه، إذ لم تفلح جهودهم في إقناعه بالخروج، وبالفعل حضرت دورية وتم كسر نافذة الغرفة، حيث وُجد الشاب جالساً في إحدى الزوايا والنار مشتعلة من حوله وعليه تم توجيه تهمة الشروع في الانتحار وإضرام النار عمداً في منزل ذويه بمنطقة الشهباء.
وقال الأب إن ابنه كان من المتفوقين في الثانوية، لكن بعض رفاق السوء سحبوه إلى عالم المخدرات، وبات ينام خارج المنزل ويسافر دون علمهم، ثم أصبح أكثر عزلا وابتعادا عنهم وترك دراسته، وكان يحلم في يوم من الأيام أن يصبح مهندساً وتحول إلى شخص عدائي الطبع حتى نحو إخوته وذويه، بحسب صحيفة "البيان".
وتابع أن لديه 6 من الأبناء والبنات وجميعهم يشعرون بالأسى لحال شقيقهم، لافتاً إلى أنه بعد الواقعة والقبض عليه لم يذهب لزيارته لأنه كان غاضباً منه وأراد أن يقسو عليه كي يتعلم من الخطأ الذي ارتكبه، وعندما قرر زيارة ابنه في السجن وتوجه إلى هناك بالفعل، فوجئ بنقله إلى المستشفى، فذهب إلى هناك ووجد ابنه في حالة صعبة؛ إذ فقد قدرته على المشي ناهيك عن تنفسه عبر الأجهزة، لافتاً إلى أن ابنه يعاني بالأساس من مرض الصرع.
وأضاف الأب: فوجئت لما آلت إليه حال ابني فهو في حالة صحية يصعب وصفها، وعليه حضرت إلى المحكمة بتاريخ الجلسة المقررة ليس لكي أشهد على ما فعله ابني يوم الواقعة، وإنما لإسقاط الدعوى، ولأطلع الهيئة القضائية على حالته وأنه غير قادر على المثول أمامها بسبب ما حدث له.
وعليه أجّلت المحكمة النظر في القضية إلى الـ 8 من فبراير المقبل، لكن الأب طلب أجلاً أطول أملاً في تعافي ابنه وخروجه من هذه المحنة.