طلاب المدارس يستخدمون "تيك توك" لتشخيص مشاكل صحتهم العقلية

تتزايد المخاوف بين المعلمين والمجتمع الطبي، بعد أن اعترف كثيرون من طلاب المدارس باستخدام تطبيق "تيك توك"، لتشخيص مشاكل صحتهم العقلية.

ووفقًا لاستطلاع جديد أجرته صحيفة EdWeek الأمريكية، قال 65% من المعلمين، إنهم رأوا الطلاب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي "أحيانًا" أو "كثيرًا" لتشخيص حالات صحتهم العقلية، بينما قال 68% منهم، إن الطلاب استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لتشخيص حالات الصحة العقلية للآخرين.

وقال نحو 55% من الطلاب، إنهم استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي، لتشخيص حالات الصحة العقلية الخاصة بهم، مرة واحدة على الأقل، وقال 28% آخرون، إنهم يفعلون ذلك "أحيانًا"، بينما أكد 10% أنهم يفعلون ذلك "طوال الوقت".

مخاوف من تفاقم المرض

وقال دون جرانت، المستشار الوطني لإدارة الأجهزة الصحية، لموقع "ياهو"، إن المؤثرين والمجموعات عبر الإنترنت "يقنعون هؤلاء الأطفال بأنهم مصابون بتلك التشخيصات". وعندما تسألهم "من أين حصلت على هذا التشخيص؟" يردون: "هناك شخص مؤثر"، أو " لقد أجريت اختبارًا"، أو هناك مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن هذا الموضوع".

وأشارت كينزا هادوك، مستشارة مهنية مرخصة، لـموقع WPDE إلى "إن ذلك يؤدي إلى سوء إدارة الأعراض.. لأنه إذا كان شخص ما مصابًا بالاضطراب ثنائي القطب، فإن العلاج ليس مثل اضطراب القلق. إن علاج الاكتئاب ليس مثل علاج الشخصية الحدية، وبالتالي فهو يؤدي إلى سوء إدارة الأعراض؛ ما قد يؤدي إلى حالة أسوأ".

من جانبها، أوضحت كريستين الجرسما، التي تدرس تأثير التكنولوجيا على الأطفال، لصحيفة EdWeek أنه في حين أن بعض الأشخاص الذين ينشرون معلومات عن الصحة العقلية في "تيك توك" يبنون نصائحهم على تجاربهم الخاصة، أو يستشهدون بالأبحاث، لكن التعرف على بعض الأمراض العقلية قد يكون صعبا على الأطباء المتمرسين الذين يتمتعون بمؤهلات مهنية حقيقية".