ساحل الهيكل العظمي في إيطاليا
ساحل الهيكل العظمي في إيطالياساحل الهيكل العظمي في إيطاليا

ساحل الهيكل العظمي في إيطاليا

كشفت "ذي تايمز" البريطانية عن الأسرار المروعة لساحل الهيكل العظمي في إيطاليا من خلال الرحلة، التي قامت بها الكاتبة ماريا أمارو أودجن إلى هناك، من أجل اصطياد الشبح.

وقامت أمارو أودجن برحلة إلى ساحل الهيكل العظمي في إيطاليا وخليج نابولي، الممتد لبومبي الإيطالية، مع شركة ديل فيكيو السياحية، ورافقتها فرانشيسكا ديل فيكيو المرشدة السياحية المحلية والمؤرخة الفنية.

وزارت أمارو أودجن، سراديب الموت التي تعود إلى القرن الرابع فى سان دييجو، والتي تقع تحت كنسية سانتا ماريا ديلا سانتي، التى تم إنشاؤها في القرن السابع عشر.

وأخذتنا الكاتبة الصحفية برفقتها المرشدة السياحية إلى رحلة إلى العالم السفلي، وعلى الرغم من أن الكنيسة لن يتم فتحها للعامة بعد التجديد قبل الخريف، تسللت فرانشيسكا آخذة معها ماريا إلى داخلها من خلال درج في الخلف، حيث كان هناك فريق من المؤرخين يقوم بجولة استكشافية داخل الكنيسة بقيادة المؤرخان توني روبنسون واديل بيزيلو.

ولفتت المرشدة إلى أنه تم بناء كنيسة سانتا ماريا على مقبرة لمجموعة من جثث النساء في  القرن السابع، ومن المرجح أن سبب قتلهن يرجع لرفضهن الزواج من الوثنيين وتعتبر هؤلاء النساء حارسات المقبرة الغريبة التى بنيت عليها الكنيسة.

وأشارت المرشدة، إلى أنه رغم فتح سرداب الموتى الآن للعامة، بعد أن تم ترميم اللوحات الجدارية بدقة وتمت السيطرة على التآكل والعفن بتكلفة تصل إلى 395 ألف يورو، إلا أن العمل على ترميم الدرج الزلق، الذي تنتشر عليه الطحالب/ مازال جارياً.

وتابعت فرانشيسكا ديل فيكيو قائلة: تم دفن جثة الآسقف، سيبتيموس كلاويد جوديس، في سرداب الموتى في العام 453 قبل الميلاد، بعدما ترك معرض مذهل -جاليرليا دى نوبولي- وقام الوريث الشرعي للحكم في نابولي، بدفع ثروة صغيرة لكي ترقد عظامه في هذا المعرض في القرن السابع عشر.

كما قام الرسام والمثال، جيوفاني بالدوتشي، بصناعة تماثيل بالحجم الطبيعى، مستخدماً العظام الحقيقية للنساء المقتولة، في وضعيات مرحة كلاً منهم يحمل أدوات مهنته على ألواح التوفا، وحاول جيوفاني الحفاظ على شكل التنانير المرسومة على الجدار أسفل القفص الصدري العاري، فيما تتخلل أعلى عظام الكتف فتحة في الجدار حاملة جمجمة كل سيدة.

من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية ماريا أمارو أودجن، إن تاريخ نابولي ملئ بأحداث الموت، ولكن بومبى أيضاً لم تخل من قصص الموت المرعبة، التى ترويها 6 منازل تم ترميمها حديثاً وتم فتحها للعامة في ديسمبر الماضي، بينما تتمتع المدينة حاليًا بجو من المرح ومظاهر تملؤها الحياة.

أحد تلك المنازل هو منزل كريبتو بورتكاس، الذي يعطي لمحة عن التاريخ الروماني، كما أن ديكوره الداخلي يعد لوحة فنية من الجدارية المجيدة إلى المقاعد المنحدرة في غرف تناول الطعام.

أما عن منزل باكوس بروكلوس، فتتزين أرضيته بأشكال فسيفسائية رائعة، وعندما قامت الكاتبة أمارو أودجن بإزالة أحد البلاطات الموجودة في الحديقة الآنيقة للمنزل، قال لها الحارس إنه يعُتقد أنها ستحمل مفاجأة لشخص ما بعد 100 عام، بالإضافة إلى وجود أنابيب مياه بالمنزل، لا تختلف عن تلك الموجودة في الحمامات الفيكتورية المعتادة.

وبالانتقال إلى منزل آخر، يدعى ستيفانوس فوليري، نجد أنه يمتاز بالأحواض الرخامية الأنيقة التي استخدمت لأسباب عدة، منها تسلية الأطفال وغسيل الملابس وغيرها.

ويتميز منزل ايمفيبوس ببابه الخشن، الذي وضع لمواجهة الحمم في العام 79 قبل الميلاد، وهو ما جعل الكاتبة الصحيفة أمارو أودجن تؤكد أن جميع الآثار في بومبلي تعد تذكيرًا للجنس البشري بضعفه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com