مجلة تايم: أمريكا تهمل مصير جاسوسها في إيران
مجلة تايم: أمريكا تهمل مصير جاسوسها في إيرانمجلة تايم: أمريكا تهمل مصير جاسوسها في إيران

مجلة تايم: أمريكا تهمل مصير جاسوسها في إيران

سلطت مجلة "تايم" الأمريكية، الضوء على إهمال الإدارة الأمريكية في التوصل إلى "بوب ليفنسون"، الوكيل السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالية، والذي اختفى في إيران العام 2007، بينما كان في مهمة لوكالة المخابرات المركزية.

وأشارت المجلة إلى أنه لينفسون ظهر كرهينة في شريط فيديو العام 2010، ولم يظهر مرة أخرى منذ ذلك الحين.

وقال محرر المجلة "باري ماير"، إنه في معظم أيام الأربعاء ، يجتمع مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، ووزارة الخارجية في مكاتبهم، للحديث عن قضية بوب ليفنسون، وفي العام 2015 كانت مثل هذه الاجتماعات تنعقد بصفة مستمرة لعدة سنوات، إلا أنه لم يكن بها الكثير لمناقشته.

وأضاف، أنه في ربيع 2015 أصبح كلاً من بوب و3 أمريكيين محتجزين في سجن إيفين - سعيد عابديني، أمير حكمتي، جايسون ريزايان-، يتصدرون أخبار الصفحات الأولى للصحف، كجزء من الجدل السياسي الذي ثار بعدما أعلنت الولايات المتحدة وإيران التوصل لاتفاق نووي مبدئي.

وقد نجم عن تلك الخطوة، أن النواب الجمهوريين قد شنوا حملة غاضبة لعرقلة هذه الخطة، وتمت دعوة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، للتحدث عنها أمام الكونغرس، حيث ندد بالاقتراح ووصفه بالكارثة.

وبعد ذلك بوقت قصير، كتب 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، رسالة مشتركة إلى آية الله خامنئي، حذروه فيها من أن الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس أوباما يمكن أن يلغيه الرئيس الذي سيخلفه.

كما قال المعارضون، إن إدارة أوباما أهملت قضية بوب والرجال الثلاثة المسجونين، من أجل أن يسجل انتصارًا للسياسة الخارجية، فيما ثار غضب قطاع عريض من الأمريكيين لقيام حكومة الولايات المتحدة بالتفاوض مع دولة تحتجز إخوانهم المواطنين كرهائن.

وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن كريس، زوجة بوب، تعتقد أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران كان في صالح بوب، وربما كان آخر أمل لتحريره، فيما قال ديف ليفنسون، أحد أبنائه العام 2015 "نعتقد أن الوقت الحالي يمكن أن يكون الوقت المناسب لإعطاء الأولوية لقضية والدي وحلها وعودته للوطن".

ولفت الكاتب، إلى ظهور موجة من التقارير الإخبارية حول مبادلة محتملة للسجناء بين البلدين، خاصة ريزايان، مراسل صحيفة واشنطن بوست. وادعى مسؤول إيراني أن الولايات المتحدة تحتجز 19 مواطنًا إيرانيًا في السجون الأمريكية بتهمة انتهاك الحظر، فيما أصدر مسؤولون في كل من واشنطن وطهران، تلميحات متضاربة بأن تبادل السجناء يجري العمل به.

وأكد مسؤولون في البيت الأبيض، لزوجة بوب، أن الدبلوماسيين الأمريكيين مستمرون في الضغط على إيران بشأن زوجها، وذُكر بوب في العديد من تقارير الصحف عن الأمريكيين المعتقلين أو المفقودين في إيران، ولكن أمل وضعه بين تلك المجموعة بدأ يتلاشى.

وكان الأمر مفهومًا، حيث كان وضع 3 أمريكيين محتجزين في سجن إيفين أمرًا ملموسًا، وهم على قيد الحياة، ولكن وضع بوب كان منفصلاً عنهم، لأنه في علم الغيب، لاسيما أن آخر صورة له وهو على قيد الحياة كانت منذ خمس سنوات.

وقال الكاتب، إن البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي أصدروا بيانات أكدوا فيها مواصلة البحث عن بوب، كما أشارت إلى موافقة إيران على تقديم المساعدة في هذا الأمر، وهو نفس الوعد الذي قدمته طهران عدة مرات من قبل. ولكن عندما سأل أحد الصحفيين وزير الخارجية جون كيري، عما إذا كان لديه علم بأن هذا الرجل المفقود حياً أم ميتاً، كان رد كيري موجزاً، وقال "ليس لدينا أي فكرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com