الإنجليز لديهم فرص أفضل للتعلم في أسكتلندا

أشارت مجلة "ذي تايمز" البريطانية، إلى أن الأسكتلنديين لديهم فرص أقل في الدراسة بالجامعات شمال البلاد، من الإنجليز الذين يرغبون في الدراسة بأسكتلندا.

ورغم أن نسبة العروض المقدمة من قبل الجامعات الأسكتلندية للمتقدمين من إنجلترا، قد ارتفعت إلى مستوى قياسي بنسبة 67%، فانخفض عدد الطلاب الأسكتلنديين إلى 61%.

على سبيل المثال، شهدت جامعة سانت أندروس، ارتفاعًا في عدد المتقدمين الإنجليز ضعف المتقدمين الأسكتلنديين تقريبًا العام الماضي، بنسبة 63%، مقارنة بـ36%.

وتشير هذه الأرقام الرسمية، إلى تحول الأسكتلنديين بعيدًا عن جامعات بلادهم.

وأثارت هذه الأرقام، انتقاد سياسة التعليم المجاني التي ينتهجها الحزب الوطني الأسكتلندي، والتي يحملها حزب المحافظين مسؤولية الانقسام المتزايد في الجامعات الأسكتلندية.

وقد دفع ذلك الحكومة الأسكتلندية، إلى تحديد عدد من الأماكن المتاحة للطلاب والممولة بالكامل في أسكتلندا، مع فرض غرامات على الجامعات التي تتجاوز الحد الأقصى، فالجامعات تقبل الطلاب الإنجليز مجانًا، وأحيانًا بدرجات أقل من الأسكتلنديين الذين تقوم بإبعادهم.

وقالت ليز سميث، وزيرة التعليم في حكومة الظل لحزب المحافظين الأسكتلندي، إن المتقدمين الإنجليز يحظون الآن بشكل واضح "بفرصة أفضل بكثير" في الحصول على عرض في إحدى الجامعات الأسكتلندية من المتقدمين الأسكتلنديين.

وأضافت "فرض الحزب الوطني الأسكتلندي لسياسة التعليم المجاني، أصبح يكلفنا الآن الكثير بشكل واضح، حيث إن تخفيض الأعداد بالكليات، ونظام القبول في الجامعات الذي يحد من الأماكن للطالب الأسكتلندي، الأمر الذي يجب على الحزب الوطني الأسكتلندي أن يفكر فيه مرة أخرى".

إن خدمة قبول الجامعات والكليات (يوكاس)، تشير إلى أنه قبل ست سنوات، كانت فرصة حصول المتقدمين الأسكتلنديين على عروض جامعية، تبلغ حوالي 45%، وهي نسبة أكثر من الإنجليز المرجح تلقيهم عرضًا جامعيًا.

وأكدت الحكومة الأسكتلندية، أنها قبلت عددًا قياسيًا من الطلاب المقيمين في أسكتلندا في الجامعات الأسكتلندية العام الماضي.

وقالت الوزيرة الأولى في أسكتلندا، نيكولا ستورجيون، الأسبوع الماضي، إن هناك "عملًا للقيام به"، بعد أن كشفت إحصاءات خدمة قبول الجامعات والكليات، عن انخفاض عدد المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا في أفقر المناطق في أسكتلندا، المفترض ذهابهم إلى الجامعة.