مجلة وايرد.. تاريخ ومستقبل التكنولوجيا
مجلة وايرد.. تاريخ ومستقبل التكنولوجيامجلة وايرد.. تاريخ ومستقبل التكنولوجيا

مجلة وايرد.. تاريخ ومستقبل التكنولوجيا

سلطت صحيفة "نيويوركر" الأمريكية الضوء على أهمية التعرف على تاريخ التكنولوجيا، بما لذلك من أهمية على مستقبل هذه الصناعة.

وقالت "آنا وينر" في مقال بالصحيفة، إنه من الأمور التي لاحظتها منذ انتقالها إلى سان فرانسيسكو، هو أن مجتمع التكنولوجيا لا يتحدث كثيرًا عن ماضي هذه الصناعة، وهذا أمر يمكن تفهمه لأنه من السهل النسيان أن التكنولوجيا لها تاريخ، وكأنها مثل جهاز يتم استخدامه بشكل اعتيادي ثم نقوم باستبداله مرة أخرى.

وأضافت الكاتبة، أن مجلة "وايرد"، المهتمة بمجال التكنولوجيا، والتي أسسها كل من جين ميتكالف ولويس روسيتو وكيفن كيلي في العام 1993، ظهرت عندما كان المشهد التكنولوجي في سان فرانسيسكو مازال غامضًا وإبداعيًا في نفس الوقت.

وقد تأثر مؤسسو المجلة بشكل كبير بالمجلة التي أصدرها ستيوارت براند، والتي ضمت مجموعة من التقنيين ورجال الأعمال والكتاب، وعلى عكس العاملين في مجال التكنولوجيا ورجال الأعمال اليوم، كان قراء مجلة "وايرد" الأوائل، بمثابة الورثة المباشرين لروح الثقافة المضادة في الستينات (وليس من قبيل الصدفة أنها كانت نفس الروح التي شهدت ظهور الحوسبة الشخصية في السبعينات).

ونظرًا لأن الناس بدأوا يتعرفون على كيفية دمج التكنولوجيا بحياتهم، أظهرت مجلة "وايرد" إمكانات جديدة للمستقبل السيبراني، وفي بدايات إصدار المجلة لم تكن التكنولوجيا للتسلية فقط، ولكنها كانت أداة تهدف إلى التحرر والتنوير أيضًا.

ولم تكن قصص تمكين التكنولوجيا للتغير الاجتماعي والرأسمالية الاقتصادية الجديدة متنافسة، ولكنها تعايشت وتعاملت مع بعضها البعض.

 وأشارت الكاتبة إلى أن فعاليات دعم مستقبل التكنولوجيا اليوم، مثل معرض الإلكترونيات الاستهلاكية السنوي، تميل إلى منح جوائز لقصص الإبداع والابتكار، ولكن بناء على القراءة المبكرة لمجلة "وايرد" فإنّ العديد من الاختراعات التي تدعي اليوم أنها جديدة هي ببساطة مجرد امتداد لما سبقها من إبداعات تكنولوجية.

إذا كنت قد رسمت في أي وقت مضى بالقلم الرصاص، فعليك أن تكون قادرًا على استخدام لوح الرسم الإلكتروني، وتتساءل الكاتبة لماذا استغرقت شركة آبل وقتًا طويلًا لطرح قلم اللوح الإلكتروني؟.

وفي مقال نشر العام 1994، عن التعرف المستمر على الصوت، وهو المكون الأساسي لمنتجات الاستجابة، مثل أمازون ايكو وأبل سيري، كتبت المجلة "ان آي بي إم" إن لديها بعض الاختراعات التكنولوجية المثيرة في جعبتها، (غوغل، ومايكروسوفت وغيرها من الاتصالات التي لا فارق كبير بينها يذكر انطلقت منذ ذلك الحين)، وكذلك الإصدارات المبكرة من الطابعات ثلاثية الأبعاد، وأنواع لا حصر لها من سماعات الواقع الافتراضي، وأجهزة التحكم عن بعد، وغيرها الكثير، وربما يريد القلب أشياء كثيرة أخرى مثل الطائرات بدون طيار، ووسائل الترفيه المختلفة.

في "سيناريوهات" الطبعة الخاصة في العام 1995، أخذ المحرر الضيف دوغلاس كوبلاند على عاتقه تجميع "كبسولة عاكسة للزمن"، والتي لم يعتبرها "كبسولة موجهة إلى المستقبل، وإنما للمواطنين في العام 1975".  وتساءل عن التحف التي قد تفاجئهم أكثر والاتجاه الذي ستتخذه السنوات العشرين المقبلة، وتضمنت الكبسولة بجانب الأشياء غير التكنولوجية، أشياء مثل قطعة من جدار برلين، وسيارة يابانية فاخرة، ولوح رسائل آبل وهاتف خلوي.

واختتمت الكاتبة، أن المرء يستطيع أن يشك فيما إذا كان علينا تصميم كبسولة عاكسة للوقت الراهن، وشحنها إلى المواطنين في العام 1995، الذين من المرجح ألا يتفاجأوا بالاتجاه الذي قد سلكناه اليوم، فربما يعتقدون أنهم قد رأوا هذا المستقبل بالفعل داخل صفحات مجلة "وايرد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com